فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢١١
مولى رقاش وهو من ربيعة قال أبو الفرج صاحب الأغاني قيل إنه كان من العجم من أهل الري ومدح الرشيد وأجازه إلا أن انقطاعه كان إلى بني برمك فأغنوه عمن سواهم وكان كثير التعصب لهم ولما صلب جعفر جاز به الرقاشي وهو على الجذع فبكى أحر بكاء وقال الأبيات التي منها * على اللذات والدنيا جميعا * ودولة آل برمك السلام * وقد ذكرها ابن خلكان في ترجمة جعفر البرمكي فكتب أصحاب الأخبار إلى الرشيد فأحضره وقال ما حملك على رثاء عدوي فقال يا أمير المؤمنين كان إلي محسنا فلما رأيته على هذا الحال حركني إحسانه فما ملكت نفسي حتى قلت الذي قلت قال فكم كان يجري عليك قال ألف دينار في كل سنة قال فإني قد أضعفتها لك قال ابن المعتز حدثني أبو مالك قال قال الفضل بن الربيع للرقاشي ويلك يا رقاشي ما أردت بوصيتك إلا الخلاف على الصالحين فقال له جعلت فداك لو علمت أني أعافي من علتي ما أوصيت بها فإنها من الذخائر النفيسة التي تدخر للممات ووصيته هذه أرجوزة مزدوجة يأمر فيها باللواط وشرب الخمر والقمار والنقار بين الديكة والهراش بين الكلاب وهو يزعم لتهتكه وخلاعته أنها من الفوائد التي تدخر للوصية عند وأولها * أوصى الرقاشي إلى إخوانه * وصية المحمود في أخدانه * وهي مشهورة موجودة ولما قال أبو دلف قصيدته التي يقول فيها * ناوليني الدرع قد طا * ل عن الحرب فطامي * أجابه الرقاشي فقال * جنبيني الدرع قد طا * ل عن القصف جمامي * * واكسري البيضة والمط * رد وابدى بالسهام *
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»