المصحف وعليه الدم وخرج أهل مراغة وعليهم المسوح وعلى وجوههم الرماد وهو يستغيثون ويبكون ودفنوه في مدرسة أحمدك وبقي العزاء بمراغة أياما وخلف من الأولاد منصورا الراشد وأبا العباس أحمد وأبا القاسم عبد الله وإسحاق توفي في حياته رحمه الله تعالى ((391 - المطيع لله)) الفضل بن جعفر أمير المؤمنين المطيع لله بن المقتدر بن المعتضد بويع له بعد المستكفي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ومولده سنة إحدى وثلاثمائة وتوفي سنة أربع وستين وثلاثمائة قال ابن شاهين وخلع نفسه غير مكره في ذي القعدة سنة ثلاث وستين ونزل عن الخلافة لولده أبي بكر عبد الكريم ولقبوه الطائع لله وسنه يومئذ ثمان وأربعون سنة ومات المطيع في المحرم سنة أربع وستين وكان أبيض تعلوه صفرة أقنى جميل الوجه وكانت خلافته تسعا وعشرين سنة وفي أيامه أعيد الحجر الأسود إلى البيت من القرامطة ومن شعره يمدح سيف الدولة بن حمدان * تخيرت سيفا من سيوف كثيرة * فلم أر فيها مثل سيف لدولة * * أرى الناس في وسط المجالس يشربوا * وذاك بثغر الشام يحفظ دولتي * ((392 - الرقاشي الشاعر)) الفضل بن عبد الصمد الرقاشي البصري من فحول الشعراء ومدح الخلفاء الكبار وبينه وبين أبي نواس مهاجاة ومباسطة توفي في حدود المائتين وكان
(٢١٠)