فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٦٩٥
* أراني لا ينفك نجمي هابطا * نراه براه ربنا حسب للرجم * * جفتني الليالي فاغتديت كأنني * أفتش دهري في التراب على نجمي * * فصرت إذن قوسا وعقلي راميا * ورأيي الذي أصمي الرمايا به سهمي * وقال * وساق إذا ما ضاحك الكأس قابلت * فواقعها من ثغره اللؤلؤ الرطبا * * وخشيت وقد أمسى ضجيعي على الدجى * فأسبلت دون الصبح من ثغره حجبا * * وقسمت شمس الطاس بالكاس أنجما * ويا طول ليل شمسه قسمت شهبا * وقال * إذا ما سقاني ريقه وهو باسم * تذكرت ما بين العذيب وبارق * * ويذكرني من قده ومدامعي * مجر عوالينا ومجرى السوابق * وقال * أيا عبلة الأرداف لحظك عنتر * وما لي على غاراته في الحشا صبر * * نعم أنت يا خنساء عصرنا * وشاهد قولي أن قلبك لي صخر * وقال * رأيت بفيه إذ تبسم أدمعا * فقلت رثى لي إذ بكى فمه حزنا * * أجاد له في النظم شاعر ثغره * ولكنه من مقلتي سرق المعنى * وقال * تبسم لما أن بكيت من الهجر * فقلت ترى دمعي فقال أرى ثغري * * فديتك لما أن بكيت تنظمت * بفيك لآلي الدمع عقدا من الدر * * فلا تدعي يا شاعر الثغر صنعة * فكاتب دمعي قال ذا النظم من نثرى *
(٦٩٥)
مفاتيح البحث: السرقة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 690 691 692 693 694 695 696 697 698 699 700 ... » »»