فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٦٩٤
* نصحتنا فلم نر النصح نصحا * حين أبدت لأهلها ما لديها * * أعلمتنا مصارع الأهل والأحباب * لو نستفيق بين يديها * * ولكم مهجة بزهرتها اغتررت * فأدمت ندامة كفيها * * أتراها أبقت على سبأ من * قبلنا حين بذلت جنتيها * * يوم بؤس لها ويوم رخاء * فتزود ما شئت من يوميها * * وتيقن زوال ذاك وهذا * تسل عما تراه من حادثيها * * دار زاد لمن تزود منها * وغرور لمن يميل إليها * * مهبط الوحي والمصلي التي كم * عفرت صورة بها خديها * * متجر الأولياء قد ربحوا الجننة * فيها وأوردوا عينيها * * رغبت ثم رهبت ليرى كلل * لبيب عقباه من حالتيها * * فإذا أنصفت تعين أن يثنى * عليها ألبر من ولديها * وقال * انتخب للقريب لفظا رقيقا * كنسيم الرياض في الأسحار * * فإذا اللفظ رق شف عن المعنى * فأبداه مثل ضوء النهار * * مثلما شفت الزجاجة جسما * فاختفى لونها بلون العقار * وقال في قيم حمام * وقيم كلمت جسمي أنامله * بغير ألسنة تكليم خرسان * * إن أمسك اليد منى كاد يكسرها * أو سرح الشعر من فودى أدماني * * فليس يمسك إمساكا بمعرفة * ولا يسرح تسريحا بإحسان * وقال رحمه الله تعالى
(٦٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 689 690 691 692 693 694 695 696 697 698 699 ... » »»