* لها معاطف تغريني برقتها * ولينها أن أقاسي قلبها القاسي * * باتت موسدة رأسي على يدها * عطفا وكانت يدي منها على راسي * وقال أيضا * أأسود غيل أم ظباء كناس * هدمت تقاي وأسست وسواسي * * وتغزلي من بينها بغزيل * خلس النفوس بطرفه الخلاس * * أشكو إليه وأين عز جماله * من ذلتي وغناه من إفلاسي * * ماذا ترى أذنبت في شرع الهوى * حتى بليت بكل قلب قاسي * * مولاي تذكر إذ زماني قائم * فيما أمرت وأنت من جلاسي * * حوشيت من نيسان عهد لم يزل * ينسيني الإيحاش بالإيناس * * ولئن غدرت لقد وفت لك عبرتي * والدمع منه خاذل ومواسي * * إن لم تزر فإذا مررت فقف بنا * ما في وقوفك ساعة من باس * * يا صاح لا تخدع فما لصحاتنا * شبة سوى الأموات في الأرماس * * فإذا السرور عصى عليك ولم يطع * فخذ المدام ودع كلام الناس * * لا تكذبن فلست أترك شربها * في الدير بين القس والشماس * * عنفتني فيما مضى وعذرت إذ * نادمتني وشربت فضلة كاسي * * هذا ولو أدركت فضلة نشوتي * قبلت رجلي أو حلفت براسي * وقال أيضا * أقسمت ما خده القاني من الخجل * أرق من دمعي الجاري ولا غزلي * * غزال إنس غضيض الطرف ناظره * خلو من الكحل مملوء من الكحل * * لاه عدلت إليه بالهوى وله * جور على بقد منه معتدل * * فماس غصنا ولكن غير مهتصر * واهتز رمحا ولكن غير معتقل * * يا نظرة ما جلت لي حسن طلعته * حتى انقضت وأدامتني على وجل * * عاتبت إنسان عيني في تسرعه * فقال لي خلق الإنسان من عجل * * يا عاذلي ليس مثلي من تخادعه * وليس مثلك مأمونا على عذلي *
(٦٩٢)