فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ١١٤
وله أيضا * جعلتك المقصد الأقصى وموطنك البيت * المقدس من روحي وجثماني * * وقبلك الصخرة الصماء حين قست * قامت قيامة أشواقي وأشجاني * * أما إذا كنت ترضى أن تقاطعني * وأن يزورك ذو زور وبهتان * * فلا تغرنك نار في حشاي فمن * وادي جهنم تجري عين سلواني * ألطف من هذا قول القاتل * أيا قدس حسن قلبه الصخرة التي * قست فهي لا ترثي لصب متيم * * ويا سؤلي الأقصى عسى باب رحمة * ففي كبد المشتاق وادي جهنم * ومن شعره أيضا * ماذا على الغصن الميال لو عطفا * ومال عن طرق الهجران وانحرفا * * وعاد لي عائد منه إلى صلة * حسبي من الشوق ما لا قيته وكفى * * صفا له القلب حتى لا يمازجه * شيء سواه وأما قلبه فصفا * * وزارني طيفه وهنا ليؤنسني * فاستصحب النوم من جفني وانصرفا * * ورمت من خصره برءا فزدت ضنى * وطالب البرء والمطلوب قد ضعفا * * حكى الدجى شعره طولا فحاكمه * فضاع بينهما عمري وما انتصفا * 26 ابن الدبيثي أحمد بن جعفر بن أحمد بن محمد الدبيثي أبو العباس البيع من أهل واسط من أعيانهم حشمة وتمولا وهو ابن عم الحافظ أبي عبد الله بن الدبيثي قدم بغداد مرات وروى بها شيء من شعره قال ابن النجار ولم يتفق لي لقاؤه وكان قد ضمن البيع بواسط ثم عطل وصودر على أموال كثيرة
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»