فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٥٧٠
* فما هو إلا أن أراها فجاءة * فأبهت حتى ما كاد أجيب * قالوا الأحوص قال فمن الذي يقول * أدور ولولا أن أرى أم جعفر * بأبياتكم ما درت حيث أدور * * وما كنت زوارا ولكن ذا الهوى * إذا لم يزر لا بد أن سيزور * قالوا الأحوص قال فمن الذي يقول * كأن لبنى صبير غادية * أو دمية زينت بها البيع * * ألله بيني وبين قيمها * يفر منى بها وأتبع * قالوا الأحوص قال بل الله بينه وبين قيمها فمن الذي يقول * سيبقى لها في مضمر القلب والحشا * سريرة حب يوم تبلى السرائر * قالوا الأحوص قال إن الفاسق عنها يومئذ لمشغول والله لا أرده ما دام لي سلطان فمكث هناك بقية أي عمر وصدرا من ولاية يزيد بن عبد الملك فبينما يزيد وجاريته ليلة على سطح وهي تغنيه بشعر من شعر الأحوص فقال لها من يقول هذا قالت وعيشك لا أدري فاستخبر عنه فعرفوه أنه الأحوص وأنه قد طال حبسه فأمر له بمائة دينار وكسوة وأطلقه 231 المقتدي بأمر الله عبد الله بن محمد أمير المؤمنين أبو القاسم بن ذخيرة الدين أبي العباس أبن الإمام القائم بأمر الله بويع له بالخلافة في ثالث شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة وهو ابن تسع عشرة سنة وتوفي أبوه الذخيرة والمقتدي حمل وقال ابن النجار ظهر في أيامه خيرات كثيرة وآثار حسنة في البلاد وتوفي فجأة في تاسع عشر من المحرم سنة سبع وثمانين وأربعمائة وكان قد أحضر إليه تقليد
(٥٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575 ... » »»