قال السلفي علقت عنه شعرا ومدح تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان ومن شعره قصيدة مدح بها الوزير أبا الليث فأجازه ألف دينار أولها * من كان يغرب في القريض ويبدع * فلذا المكان من القوافي موضع * ومن شعره * يا نسيما هب مسكا عبقا * هذه أنفاس ريا جلقا * * كف عني والهوى ما زادني * برد أنفاسك إلا حرقا * * ليت شعري نقضوا أحبابنا * يا حبيب النفس ذاك الموثقا * * يا رياح الشوق سوقي نحوهم * عارضا من سحب عيني غدقا * * وانثري عقد دموع طالما * كان منظوما بأيام اللقا * واشتهرت هذه الأبيات وغني بها المعنون قال بعضهم مررت يوما ببعض شوارع القاهرة وقد ظهرت جمال كثيرة حمولها تفاح من الشام فعبقت روائح تلك الحمول فأكثرت التلفت لها وكانت أمامي امرأة سائرة ففطنت لما داخلني من الإعجاب بتلك الرائحة فأومأت إلى وقالت * هذه أنفاس ريا جلقا * ومن شعره * هكذا في حبكم أستوجب * كبد حرى وقلب يجب * * وجزا من سهرت أجفانه * حجة تمضي وأخرى تعقب * * زفرات فيالحشا محرقة * وجفون دمعها ينسكب * * قاتل الله عذولي ما درى * أن في الأعين أسدا تثب * * لا أرى لي عن حبيبي سلوة * فدعوني وغرامي واذهبوا * وقال وقد جلس في أخر مجلس * قيل لي لم جلست في آخر القوم * فأنت البديع رب القوافي * * قلت إخترته لأن المناديل * يرى طرزها على الأطراف *
(٥٠١)