فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٥٠٤
* لتعود سيدنا وسيد غيرنا * ليت التشكي كان بالعود * فاستوى جالسا وأمر له بعطية سنية وقال هي لك في كل سنة إن عشت وكان طلحة الطلحات هذا أمويا وكان بنو أمية يكرمونه وفي سنة ثلاث وستين بعث زياد بن مسلم طلحة الطلحات واليا على سجستان وبها توفي بعد قليل ولذلك قال الشاعر * رحم الله أعظما دفنوها * بسجستان طلحة الطلحات * 205 طلحة النعماني طلحة بن محمد بن طلحة النعماني أبو محمد من أهل النعمانية كان فاضلا عارفا باللغة والأدب والشعر ورد إلى بغداد وخرج منها إلى خراسان وأقام ببلادها مدة قال ياقوت في معجم الأدباء سمعت أبا عمرو عثمان بن البقال بخوارزم يقول كنت أنا والشيخ أبو محمد طلحة نمشي ذات يوم في السوق فاستقبلنا عجلة عليها حمار ميت يحمله الدباغون إلى الصحراء ليسلخوا جلده فقلت أنا * يا حاملا صرت محمولا على عجلة * وافاك موتك منتابا على عجلة * ومضيت على ذلك أيام قلائل فلقيني السيد أبو القاسم الفخر بن محمد الزيدي فحكيت له هذه القصة ففكر ساعة وقال * والموت لا تتخطى الحي رميته * ولو تباطأ عنه الحي أزعج له *
(٥٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 ... » »»