فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٣٢٨
* وتعوضت بالأنس روحي وحشة * لا أوحش الله المنازل منهم * * إني لأذكركم إذا ما أشرقت * شمس الضحى من نحوكم فأسلم * * لا تبعثوا لي في النسيم تحية * إني أغار من النسيم عليكم * * إني امرؤ قد بعت حظي راضيا * من هذه الدنيا بحظي منكم * * فسلوت إلا عنكم وقنعت إلا * منكم وزهدت إلا فيكم * * ما كان بعد أخي الذي فارقته * ليبوح إلا بالشكاية لي فم * * هو ذاك لم يملك علاه مالك * كلا ولا وجدي عليه متمم * * أقوت مغانيه وعطل ربعه * ولربما هجر العرين الضيغم * * ورمت به الأهوال همة ماجد * كالسيف يمضى غربه ويصمم * * يا راحلا بالمجد عنا والعلا * أترى يكون لكم علينا مقدم * * يفديك قوم كنت واسط عقدهم * ما إن لهم مد غبت شمل ينظم * * جهلوا فظنوا أن بعدك مغنم * لما رحلت وإنما هو مغرم * * ولقد أر العين أن عدا كقد * هلكوا ببغيهم وأنت مسلم * منها * أقيال بأس خير مضن حمل القنا * وملوك قحطان الذين هم هم * * متواضعين ولو ترى ناديهم * ما اسطعت من إجلالهم تتكلم * * وكفاهم شرفا ومجدا أنهم * أن أصبح الداعي المتوج منهم * * هو بدر تم في سماء علائهم * وبنو أبيه بنو زريع أنجم * * ملك حماه جنة لعفاته * لكنه للحاسدين جهنم * منها * مع أنني سيرت فيك شواردا * كالدر بل أبهى لدي من يفهم * * تغدو وهوج الذاريات رواكد * وتبيت تسري والكواكب نوم *
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»