فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٣٢٢
ذلك المعمار فقال غرم عليها ألفي دينار مصرية فأحضر من ساعته ألفي دينار مصرية وثوب أطلس وعمامة مذهبة وحصانا بطوق ذهب وسرفسار ذهب قال له * قل لبني الدنيا ألا هكذا * فليصنع الناس مع الناس * وبعد أيام حضر رجل من أهل المعرة ينبز بالزقوم كان من أراذلها وفيه رجلة فطلب خبز جندي فأعطى ذلك وجعل من أجناد المعرة فلما وصل نظم أحمد بن محمد الدويدة المعري * أهل المعرة تحت أقبح خطة * وبهم أناخ الخطب وهو جسيم * * لم يكفهم تأمير إبن حصينة * حتى تجند بعده الزقوم * * يا قوم قد سئمت لذاك نفوسنا * يا قوم أين الترك أين الروم * فاشتهرت الأبيات بالمعرة وحلب وسمعها الأمير أبو الفتح فعبر على باب ابن الدودية وسلم عليه وقال ويلك يا ابن الدويدة هجوتني والله ما بي هجو مثل ما بي من كونك قرنتني إلى الزقوم فضحك ابن الدويدة وقال الان والله كان عندي الزقوم وقال والله ما بي من الهجو ما بي من كونك قرنتني بابن أبي حصينة فقال له قبحك الله وهذا هجو ثان 117 شيخ الأكراد الحسن بن عدي بن أبي البركات بن صخر بن مسافر الملقب بتاج العارفين شمس الدين أبو محمد شيخ الأكراد وجده أب البركات هو أخو الشيخ عدي رحمه الله وكان شمس الدين من رجال العالم رأيا وهاء وله فضل وأدب وشعر وتصانيف في التصوف وله أتباع ومريدون يبالغون فيه قال الشيخ شمس الدين الذهبي وبينه وبين الشيخ عدي من الفرق كما بين
(٣٢٢)
مفاتيح البحث: أحمد بن محمد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»