فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٣١١
* فقلت دعني أحق عضو * ألبس فيه السواد عيني * أحسن منه قول أبي الحسين الجزار * ويعود عاشوراء يذكرني * رزء الحسين فليت لم يعد * * يا ليت عينا فيه قد كحلت * لشماتة لم تخل من رمد * * ويدا به لمسرة خضبت * مقطوعة من زندها بيدي * * أما وقد قتل الحسين به * فأبو الحسين أحق بالكمد * ولابن جكينا في الشريف ابن الشجري صاحب الأمالي * يا سيدي والذي يعيذك من * نظم قريض يصدا به الفكر * * ما فيك من جدك النبي سوى * أنك لا ينبغي لك الشعر * 114 أبو نصر الفارقي الحسن بن أسد بن الحسن بن الفارقي أبو نصر شاعر رقيق حواشي النظم كثير التجنيس كان في أيام نظام الملك والسلطان ملك شاه شمله منهما الجاه بعد أن قبض عليه لأنه تولى آمد وأعمالها باستيفاء مالها فخلصه الكامل الطبيب وكان نحويا رأسا وإماما في اللغة وصنف في الآداب تصانيف وله شرح اللمع الكبير كتاب الإفصاح في العويص وكتاب الألغاز اتفق أنه كان شاعر من العجم يعرف بالغساني وفد على أحمد بن مروان وكانت عادته إذا وفد عليه يكرمه وينزله ولا يستحضره إلا بعد ثلاثة أيام ولم يفتح عليه بشيء فأخذ قصيدة من شعر ابن أسد ولم يغير منها غير الاسم فغضب الأمير وقال هذا العجمي يسخر منا وأمر أن يكتب بذلك إلى ابن أسد فأعلم الغساني بعض الحاضرين بذلك فجهز الغساني غلاما له جلدا إلى
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»