فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٣٢١
* إلى ملك من عامر لو تمثلت * مناقبه أغنت عن النجم الزهر * * إذا نحن أثنينا عليه تلفتت * إليه المطايا مصغيات إلى جبر * * وفوق سرير الملك من آل صالح * فتى ولدته أمه ليلة القدر * * فتى وجهه أبهى من البدر منظرا * وأخلاقه أشهى من الماء والخمر * منها * أبا صالح أشكو إليك نوائبا * عرتني كما يشكو النبات إلى القطر * * لتنظر نحوي نظرة لو نظرتها * إلى الصخر فجرت العيون من الصخر * * وفي الدار خلفي صبية قد تركتهم * يطلون إطلال الفراخ من الوكر * * جنيت على روحي بروحي جناية * فأثقلت ظهري بالذي خف من ظهري * * فهب هبة يبقى عليك ثناؤها * بقاؤها * بقاء النجوم الطالعات التي تسرى * قال الأمير أسامة بن مرشد فملا فرغ من إنشاده أحضر الأمير أسد الدولة القاضي والشهود وأشهد على نفسه بتمليك ابن أبي حصينة ضيعة من ملكه لها ارتفاع كثير وأجازه وأحسن إليه فأثرى وتمول ولما امتدح نصر بن صالح بحلب قال له تمن قال أتمنى أن أكون أميرا فجعله أميرا يجلس مع الأمراء ويخاطب بالأمير وقربه وصار يحضر مجلسه في زمرة الأمراء ثم وهبه أيضا مكانا بحلب قبلي حمام الوساني فعمرها دارا وزخرفها وقرنصها وتمم بناءها وكم لحالها ونقش على دائرة الدرابزين * دار بنيناها وعشنا بها * في دعة من آل مرداس * * قوم محوا بؤسي ولم يتركوا * علي في الأيام من باس * * قل لبني الدنيا ألا هكذا * فليفعل الناس مع الناس * ولما تكامل عمل الدار عم لدعوة وأحضر إليها نصر بن صالح فلما أكل الطعام ورأى حسن بناء الدار ونقوشها وقرأ الأبيات قال يا أمير كم خسرت على بناء الدار قال يا مولانا مالي علم بل هذا الرجل تولى عمارتها فسأل
(٣٢١)
مفاتيح البحث: الضياع (1)، الطعام (1)، الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»