فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٣١٥
* هذا سليمان على ملكه * وهو بأخبار له يقتدي * * تفقد الطير وأجناسها * فقال ما لي لا أرى الهدهدا * وقال * أراد الظبي أن يحكى التفاتك * وجيدك قلت لا يا ظبي فاتك * * وفدى الغصن قدك إذ تثنى * وقال الله يبقى لي حياتك * * ويا آس العذار فدتك نفسي * وإن لم أقتطف بفمي نبأتك * * ويا ورد الخدود حمتك عني * عقارب صدغه فأمن جناتك * * ويا قلبي ثبت على التجني * ولم يثبت له أحد ثباتك * وقال * حدثت عن ثغره المحلى * فمل إلى خده المورد * * خد وثغر فجل رب * بمبدع الخلق قد تفرد * * هذا عن الواقدي يروى * وذاك يروى عن المبرد * وقال * أنا العذري فاعذرني وسامح * وجر علي بالإحسان ذيلا * * ولما صرت كالمجنون عشقا * كتمت زيارتي وأتيت ليلا * وقال * وجردت مع فقري وشيخوختي التي * تراها فنومي عن جفوني مشرد * * فلا يدعي غيري مقامي فإنني * أنا ذلك الشيخ الفقير المجرد *
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»