صاحب بطليوس يميل إليه فسعي به إليه وقيل إنه ينتقصك ويقع فيك فهم به وأراده فوقعت في ذلك النهار ببطليوس سبع صواعق وقعت واحدة منهن في ركن مجلس ابن مروان الذي كان يجلس فيه فارتاع لذلك وظن أنه الذي هم به في الرجل الصالح فكف عنه وأصلح جانبه وتوفي سنة إحدى وثلاث مائة 91 - المهمندار يوسف بن سيف الدولة أبو المعالي بن زماخ بالزاي والميم المشددة وا لخاء المعجمة بعد الألف الحمداني المهمندار شيخ متجند أنشدني من لفظه العلامة أثير الدين أبو حيان قال أنشدني بدر الدين أبو المحاسن يوسف المذكور لنفسه (من البسيط) * وليلة مثل عين الظبي وهو معي * قطعتها آمنا من يقظة الرقبا * * أردفته فوق دهم الليل مختفيا * والصبح يركض خلفي خيله الشهبا * * حتى دهاني وعين الشمس فاترة * وقد جذبت بذيل الليل ما انجذبا * * ما هي بأول عادات الصباح معي * ليل الشباب بصبح الشيب كم هربا * وأنشدني من لفظه أيضا قال أنشدني لنفسه (من الوافر) * فلا تعجب لحسن المدح مني * صفاتك أظهرت حكم البوادي * * وقد تبدي لك المرآة شخصا * ويسمعك الصدى ما قد تنادي * وأنشدني أيضا من لفظه قال أنشدني لنفسه (من البسيط) * ما شيمة العرب العرباء شيمتكم * ولا بهذا عرفن الخرد الغيد * * كانت سليمى ولبنى والرباب إذا * أزمعن هجرا أتتهن الأناشيد * * ودار بينهما فحوى معاتبة * أرق مما أراقته العناقيد * * وآفة الصب مثلي أن يبث جوى * لمن يجب ولا يثنى له جيد * وأنشدني من لفظه أيضا قال أنشدني لنفسه (من الكامل) * لو عاينت عيناك يوم نزالنا * والخيل تطفح في العجاج الأكدر) * وسنا الأسنة والضياء من الظبي * كشفا لأعيننا قتام العنبر * * وقد اطلخم الأمر واحتدم الوغى * ووهى الجبان وساء ظن المجتري * * لرأيت سدا من حديد مايرا * فوق الفرات وفوقه نار تري *
(٩٦)