الأصولي الشافعي من وجوه الأفاضل من أصحاب أبي عبد الله أخذ الكلام وأصول الفقه عن أصحابه واختلف إلى دروس إمام الحرمين وعلق عنه الكثير ثم خرج إلى مرو سنة إحدى وسبعين وأربع مائة وأقام بها مدة واختلف إلى الإمام أبي المظفر السمعاني وأبي محمد عبد الله بن علي الصفار وأبي الحسن البستي ثم عاد إلى نيسابور وأمعن في الإفادة وصنف في غير نوع من النظم والنثر والخطب البليغة المرصعة ومجالس الوعظ والتذكير وولد بخارزنج من ناحية بست وله بها سلف صالح سنة خمس وأربعين وأربع مائة ودخل نيسابور ولم يسمع في مبادئ أمره اشتغالا بالعلم ثم سمع أبا إسحاق الشيرازي وأبا بكر بن خلف وأبا سعيد القشيري وجماعة سواهم وله من قصيدة (من الكامل) * لبس الزمان ملابس الإدلال * وبكى الغمام بطرفه الهطال * * فترى السماء تقنعت بنصيفها * مثل الغواني في خدور حجال * * وإذا العوارض أرزمت ثم انبرت * تذري الجمان على الربى بسجال * * وكأن عين الغيم عين متيم * وكأن وجه الأرض وجه هلال * ابن الحسين 73 - الرازي الصوفي يوسف بن الحسين بن يعقوب الرازي شيخ الصوفية صحب ذا النون المصري قال متى رأيت المريد يشتغل بالرخص فاعلم أنه لا يجيء منه شيء وكتب إلى الجنيد قال لا أذاقك الله طعم نفسك فإن ذقتها لا تذوق بعدها خيرا وتوفي سنة أربع وثلاث مائة 74 - الحافظ ابن بكار الشافعي يوسف بن الحسين بن بدر بن الحسن بن المفرج ابن بكار الحافظ المفيد الإمام المسند شرف الدين أبو المظفر النابلسي الأصل الدمشقي الشافعي وله سنة ثلاث وست مائة وتوفي سنة إحدى وسبعين وست مائة وسمع من ابن البن وغيره ورحل وعني بهذا الشأن ونسخ بنفسه وبالأجرة وخطه طريقة مشهورة حلوة وخرج لنفسه الموافقات في خمسة أجزاء وحدث بدمشق والإسكندرية والقاهرة وروى عنه الدمياطي وابن الخباز وابن العطار وأبو الحسن الكندي وكان ثقة حافظا متقنا جيد
(٨٢)