وكان لا يقرئ أحدا من الذمة ولم يقرئ في عمره منهم سوى اثنين عمران الإسرائيلي وإبراهيم السامري بعد أن ثقلا عليه وتشفعا وكلاهما نبغ وتميز وكان لا يطلع في سلم ويسأل عن ذلك أولا إذا طلب إلى مريض وكان ابن شكر يلزم أكل الدجاج فشحب لونه فقال له الرضي الزم لحم الضأن ألا ترى لحم هذا ولحم هذا وخلف ولدين شرف الدين عليا وجمال الدين عثمان وكلاهما طبيب فاضل وتوفي رضي الدين سنة إحدى وثلاثين وست مائة 78 - أبو الحجاج الأدمي الدمشقي يوسف بن خليل بن قراجا بن عبد الله الأدمي ابن الحجاج الدمشقي الحافظ شمس الدين طلب الحديث بنفسه وسمع الكثير من شيوخ بلده وقدم بغداد سنة سبع وثمانين وخمس مائة وسمع بها من أصحاب أبي القاسم بن بيان وأبي علي بن نبهان وأبي سعد بن الطيوري وأبي طالب بن يوسف وأبي علي ابن المهدي وأبوي الغنائم بن النرسي وابن المهتدي وأكثر عن أصحاب أبي القاسم بن الحصين وأبي العز بن كادش وأبي غالب بن البناء وأبي بكر بن عبد الباقي وسافر إلى أصبهان وسمع بها من أصحاب أبي علي الحداد وغانم البرجي وأبي منصور الصيرفي وأبي طاهر الداشتيباني ومن جماعة دونهم وعاد فسمع بالموصل لا من واحد ودخل مصر وسمع بها من الأبوصيري وإسماعيل بن صالح وغيرهما وكتب بخطه كثيرا مما سمع وكان يكتب خطا حسنا ويعرف هذا الشأن معرفة جيدة وقدم بغداد بعد العشرين وست مائة حاجا وحدث بها ثم إنه عاد إلى حلب واستوطنها وحدث بها بالكثير على استقامة وصدق وحخسن ومعرفة قال ابن النجار كتبت عنه بحلب في رحلتي الثانية ونعم الشيخ هو سألته عن مولده فقال ذكر لي أبي أنني ولدت في سنة خمس وخمسين وخمس مائة بدمشق قال الشيخ شمس الدين وجلب إلى الشام خيرا كثيرا وروى عنه الكبار وتوفي سنة ثمان وأربعين وست مائة وكان مشتغلا بصنعته إلى أن مات وأخوه يونس بن خليل الأدمي وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في موضعه
(٨٤)