الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٩ - الصفحة ١١٠
والمكاشفات المعروفة أحد من ينتفع الناس ببركته وصالح دعواته تاب على يديه جماعة كثيرون أنشد كمال الدين جعفر الأدفوي في ترجمته بعد تقريظه والثناء عليه (من الطويل) * فقل لفتى قد رام في العصر مثله * يمينا برب الناس لست بواجد * * ومن ذا يضاهي حسن يوسف في الورى * ويؤتى الذي ناله من محامد * وكان لما تجرد قد توجه إلى شيخه عبد الرزاق ثم عاد إلى وطنه وتخرج عليه سادات كالشيخ علي من الأفوا والشيخ علي بن بدر والشيخ شماس السفطي والشيخ إبراهيم الغاوي والبرهان الكبير والبدر الدمشقي والشيخ مفرج ونظرائهم وكان مشارف الديوان أولا ثم تجرد وصحب عبد الرزاق التينملي تلميذ الشيخ أبي مدين وكانت كراماته كثيرة ولكن جهال أتباعه أطنبوا وزادوا فجعلوا له معراجا ليلة نصف شعبان من كل سنة واتخذوه في الصعيد كل سنة كالعيد تأتي إليه الخلائق من العوالي ويبذل فيه العزيز الغالي وتحضر الدفوف والشبابات ويختلط الرجال بالنسوان وكان الشيخ رضي الله عنه مشهورا بالعلم والرواية وله كلام يشهد له بالمعرفة والدراية توفي رضي الله عنه في رجب سنة اثنتين وأربعين وست مائة وقبره مشهور بالأقصر يزار من الأماكن البعيدة قال الشيخ شمس الدين ألف مواقف كمواقف النفري قال أبو مر المرابطي وفاته على لوح قبره سنة أربع 112 - ابن الماجشون يوسف بن عبد العزيز بن الماجشون تقدم ذكر أبيه في حرف العين مكانه قال الواقدي المدني أبو سلمة مولى آل المنكدر التيمي قال ابن معين كنا نأتي يوسف بن الماجشون يحدثنا وجواريه في بيت آخر يضربن بالمعزفة قال الشيخ شمس الدين أهل المدينة معروفون بالرخص في الغناء وتوفي رحمه الله تعالى في سنة ثلاث وثمانين ومائة وروى له الجماعة سوى أبي داود 113 - اللخمي الميورقي يوسف بن عبد العزيز علي بن نادر أبو الحجاج اللخمي الميورقي الفقيه سمع صحيح مسلم بمكة من الحسين الطبري والبخاري من علي بن سليمان البغدادي النقاش وتفقه ببغداد على الكيا الهراسي واستوطن الإسكندرية
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»