الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٧ - الصفحة ٢٨
الصغيرة ولما ولي القاضي شمس الدين أحمد بن خلكان وفوض إليه أمر الأوقاف جميعها طلب الحسبانات من أربابها ومن شرف الدين هذا عن وقف المدرسة فعمل له الحساب وكتب وريقة فيها * ولم أعمل لمخلوق حسابا * وها أنا قد عملت لك الحسابا * فقال له القاضي خذ أوراقك ولا تعمل لنا حسابا ولا نعمل لك وكان له خلق حاد وفيه تسرع وهو أخو تاج الدين 3 (ابن بصاقة الحنفي)) نصر الله بن هبة الله بن أبي محمد بن عبد الباقي فخر القضاة أبو الفتح بن بصاقة الغفاري المصري الحنفي الناصري الكاتب شاعر كاتب ماهر كان خصيصا بالمعظم عيسى ثم بابنه الناصر داود توجه معه إلى بغداد ولد بقوص سنة تسع وسبعين وخمسمائة وتوفي سنة خمسين وستمائة بدمشق وقد تقدم في ترجمة الناصر داود ما كتبه على أبيات الناصر الجيمية ومن شعره في المحفة المحمولة على البغال * وحاملة محمولة غير أنها * إذا حملت ألقت سريعا جنينها * * وأكثر ما تحويه يوما وليلة * وتضجر منه أن يدوم قرينها) * (منعمة لم ترض خدمة نفسها * فغلمانها من حولها يخدمونها * * لها جسد ما بين روحين يغتدي * فلولاهما كان الترهب دينها * * وقد شبهت بالعرش في أن تحتها * ثمانية من فوقهم يحملونها * وقال أيضا في البيضة * ومولودة لا روح فيها وإنها * لتقبل نفخ الروح بعد ولادها * * وتسمو على الأقران في حومة الوغى * ولكن سموا لم يكن بمرادها * * إذا جمعت فالنقص يعرو حروفها * ولكنها تزداد عند انفرادها * وقال في السيف * وأبيض وضاح الجبين صحبته * فأحسن حتى ما أقوم بشكره * * إذا خذلتني أسرتي وتقاعدت * أخلاي عن نصري حباني بنصره * * يواصلني في شدتي منه قاطع * يخفف عني في رجائي بهجره * * شددت يدي منه على قائم بما * أكلفه يلقى الأعادي بصدره *
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»