* ظللنا به نبكي فكم من مضمر * وجدا أذاع هواه دمع سافح * * مرت الشؤون رسومها فكأنما * تلك العراص المقفرات نواضح * * يا صاحبي تأملا حييتما * وسقى دياركما الملث الرائح * * أدمى بدت لعيوننا أم ربرب * أم خرد أكفالهن رواجح * * أم هذه مقل الصوار رنت لنا * خلل البراقع أم قنا وصفائح * * لم تبق جارحة وقد واجهتنا * إلا وهن لها بهن جوانح * * كيف ارتجاع القلب من أسر الهوى * ومن الشقاوة أن يراض القارح) * (لو بله من ماء ضارج شربة * ما أثرت للوجد فيه لوامح * وقال * ليلة الرمل جددت لي وصالا * زار فيها خيال سعدى خيالا * * صاح رفا فطائر البين قد صا * ح وقد أزمع الخليط ارتحالا * * علق القلب من عقائل كعب * بالأثيلات كاعبا مكسالا * * ممليات الغرام لفظا ولحظا * وابتساما وفترة ودلالا * * لو تراءت لنا بلحة ليل * لغنينا أن نستضيء الذبالا * * ليت شعري يوم الوداع ألحظا * نتقي من عيونها أم نصالا * * أورث الحارث بن ظالم الفتك * عيونا أغرت بنا البلبالا * * لو رآها البراض أحجم لما * جلل السيف عروة الرحالا * * يا خليلي ما ت لي بخليل * إن أعرت المسامع العذالا * وفي ابن الشجيري هذا يقول أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن جكينا يهجوه * يا سيدي والذي يعيذك من * نظم قريض يصدى به الفكر * * ما فيك من جدك النبي سوى * أنك لا ينبغي لك الشعر * وكان ابن الشجري قد قرأ على أبي المعمر بن طبابا العلوي وابن فضال المجاشعي وأبي جعفر سعيد بن علي السلالي الكوفي وأبي زكرياء التبريزي وممن قرأ عليه عليه الشيخ تاج الدين أبو اليمن الكندي وحضر ابن الشجري عند نقيب النقباء الكامل طراد بن محمد الزينبي في يوم هناء وقد حضر عنده جماعة من الهاشميين والعلويين فقال له طراد يا شريف ما ورخ عن علوي أنه كان له حلقة في جامع المنصور يدرس فيها إلا لك فقال
(١٧٦)