سمع أباه وأحمد بن عبد الله بن رضوان وأحمد بن عبد الله بن كادش وهبة الله بن محمد بن الحصين ومحمد بن محمد بن الحسين بن الفراء وغيرهم وتوفي سنة ثلاث عشرة وخمسمائة 3 (الصائن ابن عساكر الشافعي)) هبة الله بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الدمشقي بن عساكر أخو الحافظ بن عساكر أبي القاسم وكان الأكبر وكان يعرف بالصائن حفظ القرى ن في صباه وقرأه بروايات على أبي الوحش سبيع بن قيراط وأبي العباس أحمد بن محمد بن خلف بن محرز الأندلسي وسمع من الشريف أبي القاسم علي بن إبراهيم بن العباس العلوي وأبي طاهر بن الحنائي وأب الفرج غيث بن علي الصوري وغيرهم وقرأ الفقه على أبي الحسن علي بن المسلم ونصر الله بن محمد المصيصي وقدم بغداد سنة عشر وخمسمائة وعلق درس الخلاف على أسعد الميهني وقرأ أصول الفقه على أبي الفتح بن برهان وأصول الدين على أبي عبد الله القيسراني وسمع هناك على أشياخ العصر وسمع بالكوفة ومكة بعد ما حج ورجع إلى بغداد ثم عاد إلى دمشق وصار معيدا لشيخه علي بن المسلم بالمدرسة الأمينية ثم إنه درس بالغزالية بالجامع الأموي وأفتى وحدث واعتنى بعلوم القرآن والنحو واللغة وحصل النسخ وتوريقا وشراء وكان فاضلا ظريفا مطبوعا كيسا عشيرا حريصا على طلب العلم وكتبه مبذولة للمسفيدين والغرباء ولم يزل يكتب ويصحح إلى أن مات رحمه الله تعالى 3 (ابن الدوامي)) هبة الله بن الحسن بن الدوامي أبو المعالي أحد الأعيان ولي حاجب الحجاب لديوان الخلافة ببغداد في صفر سنة تسع وثمانين وخمسمائة وعزل في خامس عشر صفر سنة ستمائة ثم ولي النظر بديوان الزمام في خامس عشر صفر سنة اثنتي عشرة وعزل في تاسع رجب سنة أربع عشرة وسمع الكثير في صباه من تجني الوهبانية وسمع كثيرا من كتب الأدب ودواوين الشعر من القاضي أحمد بن علي بن هبة الله بن المأمون وكان صدوقا كثير الصلاة والصيام) والصدقة والمحبة لأهل الخير وداره مجمع أهل الفضل وتوفي سنة خمس وأربعين وستمائة 3 (أبو نصر الكاتب ابن الموصلايا)) هبة الله بن الحسن أبو نصر تاج الرؤساء الكاتب ابن أخت أبي سعد بن الحسن بن الموصلايا الكرخي كان نصرانيا فأسلم مع خاله في أيام الإمام المقتدي سنة أربع وثمانين وأربعمائة وحسن إسلامه وكان كاتبا جليلا
(١٥٦)