بليغا له معرفة بالأدب ويكتب جيدا وكان ينظم ويترسل وله عقل راجح وله كتابة الإنشاء بعد موت خاله سنة سبع وتسعين وأربعمائة وناب في الوزارة أسبوعا واحدا وتوفي سنة ثمان وتسعين وأربعمائة ودفن في تربة الشيخ أبي إسحاق الشيرازي في باب ابرز وكان لم يكتب كتابا بمسودة ومن شعره لغز * ومنكوح إذا ملكته كف * وليس يكون في هذا مرا * * له عين تخللها ضياء * فإن كحلت فبالكحل العماء * * تظل طليعة للوصل صونا * وللحامي بزورته احتماء * * فقد أوضحته وأنبت عنه * ففسره فقد برح الخفاء * 3 (أبو الحسن الحاجب)) هبة الله بن الحسن أبو الحسين الحاجب ذكره كمال الدين ابن الأنباري في كتاب النحويين ومات فجأة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وكان من أفاضل الشعراء ومن شعره * يا ليلة سلك الزما * ن بطيبها في كل مسلك * * إذ أرتقي ردف المس * رة مدركا ما ليس يدرك * * والبدر قد فضح الظلا * م فستره فيه مهتك * * وكأنما زهر النجو * م بلمعها شعل تحرك * * والغيم أحيانا يمو * ج كأنه ثوب مفرك * * وكأن تجعيد الريا * ح بدجلة ثوب ممسك * * وكأن نشر المسك ين * فح في النسيم إذا تحرك * * وكأنما المنثور مص * فر الندى ذهب مشبك * * والروض نفسي أن أقو * م بشرطها والشرط أملك * * حتى تولى الليل من * هزما وجاء الصبح يضحك) * (واها لنا لو أننا * في ظل طيب العيش نترك * * والمرء يحسب عمره * فإذا أتاه الشيب فذلك * 3 (ابن العلاف الشيرازي)) هبة الله بن الحسن بن محمد بن الفضل بن إسماعيل
(١٥٧)