الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٤ - الصفحة ٢٣١
3 (كافور)) 3 (كافور الأخشيدي)) كافور أبو المسك الخادم السود الحبشي الأستاذ الأخشيدي السلطان اشتراه أبو بكر محمد بن طغج الأخشيد من بعض رؤساء المصريين وكان أسود بصاصا أبيع بثمانية عشر دينارا ثم تقدم عنده لعقله ورأيه وسعده إلى أن كان من كبار القواد وجهزه في جيش لحرب سيف الدولة ثم لما مات أستاذه صار أتابك ولده أبي القاسم أنوجور وكان صبيا فغلب كافور على) الأمور قال وكيله خدمت كافورا وراتبه كل يوم ثلاثة عشر جراية وتوفي وقد بلغت ثلاثة عشر ألف جراية ولي أنوجور ملكة مصر والشام إلا اليسير بعقد الراضي بالله والمدبر له كافور فمات أنوجور سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وأقيك مكانه أخوه أبو الحسن علي ومات في أول سنة خمس وخمسين وثلاثمائة فاستقل كافور بالأمر وركب في الدست بخلع أظهر أنها جاءته من الخليفة وتقليد وتم له الأمر ولم يبلغ أحد من الخدم ما بلغه وكان ذكيا له نظر في العربية والأدب والعلم وممن كان في خدمته إبراهيم النجيرمي صاحب الزجاج النحوي وكانت لأيامه سديدة جميلة ودعي له على المنابر بالحجاز ومصر والشام والثغور طرسوس والمصيصة واستقل بملك مصر سنتين وأربعة أشهر وتوفي في جمادى الأولى سنة ست وخمسين وثلاثمائة وعاش بضعا وستين سنة ودفن بالقرافة الصغرى وكان وزيره أبو الفضل جعفر بن الفرات وكان كافور يحب الخير قال بعضهم حضرت مجلس كافور فدخل رجل ودعا له وقال أدام الله أيام مولانا بكسر الميم فتحدث جماعة من الحاضرين في ذلك وعابوه عليه فقال رجل من أوساط الناس وهو أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن حشيش الجيزي اللغوي الأخباري كاتب كافور والذي دعا لكافور ولحن هو أبو الفضل ابن ميحاس
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»