الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٤ - الصفحة ٢٣٥
الظاهرية والسعيدية وبعض الدولة المنصورية وكان لحسن سيرته تضاف إليه نيابة القلعة في بعض الأوقات توفي رحمه الله تعالى سنة أربع وثمانين وستمائة بقلعة دمشق 3 (الخادم)) كافور النبوي أحد خدام حظيرة النبي صلى الله عليه وسلم قال العماد الكاتب سيد أسود شاعر مجود قرأت في تاريخ السماني أنه كان اسود طويلا لا لحية له خصيا ومن شعره) * حتام همك في حل وترحال * تبغي العلى والمعالي مهرها غالي * * يا طالب المجد دون المجد ملحمة * في طيها تلف بالنفس والمال * * ولليالي صروف قلما انجذبت * إلى مراد امرئ يسعى لآمال * قال العماد أقول هذا شعر ثبت على محك النقد وعيار السبك لا شعر يبهرجه محك الحق بعد الاعتقاد باللجاج والمحك ارق من النسيم وأذكى من العبير وأطيب من المسك ولا عجب أن تفيد تربة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أفصح العرب والعجم خادمها الأسود نظم المكلم وكافور نظمه في الطيب كافور ولفظه لقلوب المعاني تامور وقد استغنى بحلية الفضل عن اللحية فإن الفضل للرجال أحسن حلية وسواده مع العلم أحسن من البياض مع الجهل سارت شوارده في الحزن والسهل ونقلتها رواة الحضر إلى حداة البدو ولحنتها القيان بأغاريدها في الشدو 3 (كافور الصوري)) كافور بن عبد الله الليثي الحبشي الخصي المعروف بالصوري كان مصري المنشأ ومن مواليدهم وإنما سكن صور فنسب إليها ثم ارتحل عن صور وطاف البلاد ودخل خراسان ووصل إلى غزنة وما وراء النهر وكان يحفظ كثيرا من الملح والنوادر وكان يعرف من اللغة جانبا جيدا ثم إنه عاد إلى بغداد وتوفي بها في شهر رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ومن شعره * هل من قرى يا أبا سعد بن منصور * لخادم قادم وافاك من صور * * شعاره إن دنت دار وإن بعدت * الله يبقي أبا سعد بن منصور * ومنه
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»