الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٢ - الصفحة ٩٢
* فلا خير في الدنيا وأنت بخيلة * ولا خير في وصل يكون على كره * وأورد له هلال بن المحسن في كتاب الوزراء * خليلي قد أمسيت حيران موجعا * وقد بان شرخ للشباب فودعا * * ولا بد أن أعطي اللذاذة حقها * وإن شاب رأسي في الهوى وتصلعا * * إذا كنت للأعمال غير مضيع * فما حق نفسي أن أكون مضيعا * وكان كثير المواهب والصلات وإنما في وزارته الثالثة سلط ابنه المحسن على الناس وكان سبب هلاكهما على ما سيأتي في ترجمة المحسن ولما قبض عليه سلما إلى نازوك فضرب عنق ابنه وأحضر إلى أبيه فلما رآه ارتاع ثم ضربت عنق أبيه وحمل رأساهما إلى المقتدر وغرق جسداهما ثم بعد أيام رمي برأسيهما في دجلة وذلك سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة وقال أحمد بن إسحاق البهلول لما أمسك بن الفرات * قل لهذا الوزير قول محق * بثه النصح أيما إبثاث * * قد تقلدتها ثلاثا ثلاثا * وطلاق البنات عند الثلاث * وفيهم يقول الصولي * ذلل الدهر آل الفرات * ورماهم بفرقة وشتات * * ليت آل الفرات عدوا جميعا * قبل ما قد رأوه في الأموات * * فلعمري لراحة الموت خير * من صغار وذلة في الحياة * * لم يزالوا للملك أنجم عز * وضياء فأصبحت كاسفات * ومما قيل فيهم * يا أيها اللحز الضنين بماله * يحمي بتقطيب قليل نواله * * أوما رأيت ابن الفرات وقد أتى * إدباره من بعد ما إقباله * * أيام تطرقه السعادة بالمنى * وينال ما يهواه من آماله) * (فخلا من النعمى وأصبح يشتكي * أقياده ألما على أغلاله * * وكذا الزمان بأهله متقلب * فاسمح لما أعطيت قبل زواله *
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»