الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٢ - الصفحة ٧٧
وقال التهامي في الثريا والمجرة * وللمجرة فوق الأرض معترض * كأنها حبب تطفو على نهر * * وللثريا ركود فوق أرحلنا * كأنها قطعة من فروة النمر * وقال * يحكي جنى الأقحوان الغض مبسمها * في اللون والريح والتفليج والأشر * * لو لم يكن أقحوانا ثغر مبسمها * ما كان يزداد طيبا ساعة السحر * وقال * كأن على الجو فضفاضة * مساميرها فضة أو ذهب * * كأن كواكبه أعين * تراعي سنا الفجر أو ترتقب) * (فلما بدا صفقت هيبة * تستر أحداقها بالشهب * * وشقت غلائل ضوء الصباح * فلا هو باد ولا محتجب * وقال * كأن سنان الرمح سلك لناظم * غداة الوغى والدارعون جواهر * * ترد أنابيب الرماح سواعدا * ومن زرد الماذي فيها أساور * وقال * هو الطاعن النجلاء لا يبلغ امرؤ * مداها ولو أن الرماح مسابر * * يلبيه من آل المفرج إن دعا * أسود لها بيض السيوف أظافر * * تراه لقرع البيض بالبيض مصغيا * كأن صليل الباترات مزاهر * * وحفت به الآمال من كل جانب * كما حف أرجاء العيون المحاجر * وله القصيدة الرائية المشهورة التي رثى بها ابنه وقد سارت مسير الشمس وهي
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»