الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٢ - الصفحة ٨٠
* يتزين النادي بحسن وجوههم * كتزين الهالات بالأقمار * * من كل من جعل الظبي أنصاره * وكرمن فاستغنى عن الأنصار * * والليث إن ساورته لم يتكل * إلا على الأنياب والأظفار * * وإذا هو اعتقل القناة حسبتها * صلا تأبطه هزبر ضار * * زرد الدلاص من الطعان برمحه * مثل الأساور في يد الإسوار * * ويجر ثم يجر صعدة رمحه * في الجحفل المتضايق الجرار * * ما بين ثوب بالدماء مضمخ * خلق ونقع بالطراد مثار * * والهون في ظل الهوينا كامن * وجلالة الأخطار في الإخطار * * تندى أسرة وجهه ويمينه * في حالة الإعسار والإيسار * * يحوي المعالي خالبا أو غالبا * أبدا يدارى دونها ويداري * * ويمد نحو المكرمات أناملا * للرزق في أثنائهن مجار * * قد لاح في ليل الشباب كواكب * إن أمهلت آلت إلى الإسفار * * وتلهب الأحشاء شيب مفرقي * هذا الضياء شواظ تلك النار * * شاب القذال وكل غصن صائر * فينانه الأحوى إلى الأزهار) * (والشبه منجذب فلم بيض الدمى * عن بيض مفرقه ذوات نفار * * وتود لو جعلت سواد قلوبها * وسواد أعينها خضاب عذاري * * لا تنفر الظبيات منه فقد رأت * كيف اختلاف النبت في الأطوار * * شيئان ينقشعان أول وهلة * ظل الشباب وصحبة الأشرار * * لا حبذا الشيب الوفي وحبذا * شرخ الشباب الخائن الغدار * * وطري من الدنيا الشباب وروقه * فإذا انقضى فقد انقضت أوطاري * * قصرت مسافته وما حسناته * عندي ولا آلاؤه بقصار * * نزداد هما كلما ازددنا غنى * فالفقر كل الفقر في الإكثار * * ما زاد فوق الزاد خلف ضائعا * في حادث أو وارث أو عار * * إني لأرحم حاسدي لحر ما * ضمت صدورهم من الأوغار * * نظروا صنيع الله بي فعيونهم * في جنة وقلوبهم في نار *
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»