الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٢ - الصفحة ٢٩٠
وكتب هو إلي وأنا بدمشق وهو بصفد وقد ظن أني لما كنت بالقاهرة تمالأت عليه وعلم الله كاف * إن كان ظنك أنني لك ظالم * فارحم لأن تسمى بأنك راحم * * حسب المسئ من القصاص بأنه * جرح بجرح والسعيد مسالم * * كم قد حرصت على التنصل عندما * وقع العتاب فما أقال الحاكم * * الله يعلم أنني لك عاذر * والله مني بالبراءة عالم * * ها قد جرى لي ما جرى لك قبلها * ووقعت في صفد وأنفي راغم * * إن صح لي فيها عليك جناية * فجزاؤها هذا العقاب اللازم * * فاقنع به واذكر قديم مودتي * فالعهد فيما بيننا متقادم * * أولم يكن ذنب وحالي ما ترى * فامدد إلي يدا وجاهك قائم * * فلقد تأتى ما تريد فوالني * منك الجميل فإنه لك دائم * * جار الزمان على وليك واعتدى * وإليك للزمن الألد يخاصم * * من كان ليس بنادم مستدرك * فأنا عليك إلى مماتي نادم * * كانت هناة وانقضت ومن الذي * منا وليس له تعد جرائم * * إن الذي قسم الحظوظ كما يشا * للرزق ما بين البرايا قاسم * * قل وكثر وليس تبقى حالة * والدهر بين الناس بان هادم * * يا من له أخلصت كن لي مخلصا * فعلى مجازينا كلانا قادم) * (أعلنت بالشكوى لضر مسني * لكن ودي في الحقيقة سالم * * ولك السيادة حلية ومكارم * الأخلاق منها في يديك خواتم * * فاقبل أخوتي الجديدة إنني * فيها لمجدك أو لودك خادم * * وإلى الرضى عد بي وللحسنى أعد * حتى تقوم على الصفاء علائم * * والبس رياستك السنية حلة * أبدا لها من نسج سعدك راقم * * واجعل لها شكرا إقالة عثرة * من صاحب قد صد عنه العالم * * أنت الخليل بل الخلي من الهوى * وأخوتي قد جرها لك آدم * * فأعن أخاك بحسن سعيك مرة * إن المغارم في الإخاء مغانم *
(٢٩٠)
مفاتيح البحث: دمشق (1)، القصاص (1)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»