والعراق ومصر ودون الدواوين في العطاء ورتب الناس فيه على سوابقهم وكان لا يخاف في الله لومة لائم وهو الذي نور شعر الصوم بصلاة الإشفاع فيه وأرخ التاريخ من الهجرة الذي بأيدي الناس إلى اليوم وهو أول من تسمى بأمير المؤمنين وأول من اتخذ الدرة وكان نقش خاتمه كفى بالموت واعظا يا عمر وكان آدم شديد الأدمة طوالا كث اللحية أصلع أعسر يسر يخضب بالحناء والكتم كان يأخذ بيده اليمنى أذنه اليسرى ويثب على فرسه كأنما خلق على ظهره وقال أبو رجاء العطاردي كان طويلا جسيما أصلع شديد الصلع أبيض شديد حمرة العينين في عارضه خفة سبلته كثيرة الشعر في أطرافها صهبة قال ابن عبد البر وقد ذكر الواقدي من حديث عاصم بن عبيد الله عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال إنما جاءتنا الأدمة من قبل أخوالي بني مظعون وكان أبيض لا يتزوج لشهوة إلا لطلب الولد وعاصم بن عبيد الله لا يحتج على حديثه ولا بأحاديث الواقدي وزعم الواقدي أن سمرة عمر وأدمته إنما جاءت من أكله الزيت عام الرمادة وهذا منكر من القول وأصح ما في هذا الباب والله أعلم حديث سفيان الثوري عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال رأيت عمر آدم شديد الأدمة قال أنس كان أبو بكر يخضب بالحناء والكتم وكان عمر يخضب بالحناء بحتا قال ابن عبد البر والأكثر أنهما رضي الله عنهما كانا) يخضبان وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ونزل القرآن بموافقته في أسارى بدر وفي الحجاب وفي تحريم الخمر وفي مقام إبراهيم وفي حديث عقبة بن عامر وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لو كان بعدي نبي لكان عمر وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في هذه الأمة أحد فعمر بن الخطاب وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى رأيت الري يخرج بين أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال العلم وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فرأيت فيها دارا أو قال قصرا وسمعت فيها ضوضأة فقلت لمن هذه فقالوا لرجل من قريش فظننت أني أنا هو فقلت
(٢٨٤)