وقال قصيدة مدح بها السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب ذات قواف متعددة متى أردت أنشدتها على أي روي شئت من السين والباء والدال والعين والراء واللام والميم والنون والثاء والفاء والكاف والضاد والغين والخاء والشين والتاء والطاء والهاء والصاد والقاف والجيم والحاء والزاي والياء مهموزة أولها * نوى أطلعت منها القفار البسابس * نخيل مطي طلعهن أوانس * فلك أن تقول القفار السباسب القفار الفدافد القفار البلاقع القفار الحواتر القفار المجاهل القفار المخارم القفار الشواطن القفار البرائث القفار التنائف القفار العوانك القفار ) المرافض القفار الزوائغ القفار السرابخ القفار العواطش القفار السبارت القفار البسائط القفار المهامه القفار المراهص القفار السمالق القفار الفواتح القفار الصحاصح القفار البوارز القفار المواطئ وهكذا تغير كل قافية من هذه الحروف فتكون هذه القصيدة أربعا وعشرين قصيدة وهي في غاية الحسن وعدم التكلف ودخل الوجيه ابن الذروي يوما إلى الحمام ومعه ابن وزير الشاعر فقال ابن وزير * لله يومي بحمام نعمت بها * والماء ما بيننا من حوضها جاري * * كأنه فوق شقات الرخام ضحى * ماء يسيل على أثواب قصار * فقال ابن الذروي * وشاعر أوقد الطبع الذكي له * فكاد يحرقه من فرط إذكاء * * أقام يعمل أياما رويته * وشبه الماء بعد الجهد بالماء * وقال ابن الذروي في الحمام * إن عيش الحمام أطيب عيش * غير أن المقام فيها قليل * * هي مثل الملوك تصفي لك الو * د قليلا لكنه يستحيل * * جنة تكره الإقامة فيها * وجحيم يطيب فيه الدخول * * فكأن الغريق فيها كليم * وكأن الحريق فيها خليل * وفي ابن الذروي يقول نشء الملك بن المنجم * لا تنسبن الوجيه حين كسا * بردته للغلام من غلطه * * والله ما لفه ببردته * إلا لأخذ القضيب من وسطه *
(١٩٧)