يشكو لهيبا من لظى أنفاسي * خليتني والعود في حال سوا * وتركتني حلف السهاد مع الجوى * * من قال إنك تقتلي صبا غوى * تالله ما هذي طباعك في الهوى * لكن حظوظ قسمت في الناس وتقدم إلي بأن أخمس الأبيات المذكورة فقلت * يا من رأى كلفي به فتعطفا * وحنا وجاد بوصله وتلطفا * كيف انخدعت وملت عن طرق الوفا * أشمت بي الأعداء من بين الورى * ومنعت عيني أن ترى طيف الكرى * عجبا لحظي منك كيف تغيرا * إني أعوذ بمن قضى بصبابتي * أن لا ترق وترعوي لكآبتي * أو أن ترى في المراد شوامتي) * أتساعد الأيام في جور النوى * وتكون عونا للصبابة والجوى * وتذيب صبري والتجلد والقوى وخمسها جماعة من شعراء العصر ورزقت حظا من سعادته وغنى بها المغنون وكتبت إليه من الشام وقد ورد علي كتابه من القاهرة * وافى الكتاب كما أردت فعدت من * إجلاله عندي أقوم وأقعد * * ولكم لثمت الثرى في سجدة * وأطلت حتى قيل هذا هدهد * فكتب الجواب على ذلك * أهدى مشرفك السليماني ما * يفنى الزمان وحسنه لا ينفذ * * وفهمت سجدة هدهد قد وافقت * وطبت حتى قلت فيه معبد * وله جمعت كتابي الذي سميته المجاراة والمجازاة حسبما طلبه مني وجهزته إليه وكتبت معه قصيدة امتدحته بها وهي * لك جفن لو خالف الصب أمره * عاد بالدمع جفنه وهو أمره * * أي عين سوداء قد تركت في * صحن خدي من المدامع نقره * * يا غزالا فيه من الغصن ميل * وقضيبا فيه من الظبي نفره *
(٢٠٢)