النسيب وهو اللفظ أقرب من وصوله من الغريب وهو الكتابة فالفهم من المعلم باللفظ أسهل من الفهم من الكتابة بالخط السادسة يوجد في الكتاب أشياء تصد عن العلم وهي معدومة عند المعلم وهي التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم اللفظ والغلط بزوغان البصر وقلة الخبرة بالإعراب أو عدم وجوده مع الخبرة بالإعراب أو فساد الموجود منه وإصلاح الكتاب ما لا يقرأ وقراءة ما لا يكتب ونحو التعليم ونمط الكلام ومذهب صاحب الكتاب وسقم النسخ ورداءة النقل وإدماج القارئ مواضع المقاطع وخلط مبادئ التعليم وذكر ألفاظ مصطلح عليها في تلك) الصناعة وألفاظ يونانية لم يخرجها الناقل من اللغة كالثوروس وهذه كلها معوقة عن العلم وقد استراح المتعلم من تكلفها عند قراءته على المعلم وإذا كان الأمر على هذه الصورة فالقراءة على العلماء أفضل وأجدى من قراءة الإنسان لنفسه وهو ما أردنا بيانه قال وأنا آتيك ببيان سائغ أظنه مصدقا لما عندك وهو ما قاله المفسرون في الاعتياض عن السالبة البسيطة بالموجبة المعدولة فإنهم مجمعون على أن هذا الفصل لو لم يسمعه من أرسطو تلميذاه ثامسطيوس وأوذيموس لما فهم قط من كتاب انتهى كلام ابن بطلان قلت ولهذا قال العلماء لا تأخذوا العلم من صحفي ولا مصحفي يعني لا يقرأ القرآن على من قرأ من المصحف ولا الحديث وغيره على من أخذ ذلك من الصحف وحسبك بما جرى لحماد لما قرأ في المصحف وما صحفه وذلك مذكور في ترجمة حماد الراوية وقد وقع لابن حزم وابن الجوزي أوهام وتصحيف معروفة عند أهلها وناهيك بهذين الاثنين وهذا الرئيس أبو علي ابن سينا وهو ما هو لما استبد بنفسه في الأدوية المفردة اتكالا على ذهنه لما سلم من سوء الفهم لم يسلم من التصحيف فإنه أثبت البنطافلن وهو بتقديم الباء على النون ومعناه ذو خمس أوراق في حرف النون وكان لابن رضوان دار تعرف به في مصر في قصر الشمع قدمه الحاكم وجعله رئيس الأطباء وكان كثير الرد على أرباب مذهبه وفيه تشنيع في بحثه إلا أنه كان يرجع إلى خير ودين وتوحيد وشرح عدة كتب لجالينوس وله مقالة في دفع المضار بمصر عن الأبدان وكتاب في أن حال عبد الله بن الطبيب حال السوفسطائية والانتصار لأرسطاليس وتفسير ناموس الطب لأبقراط وكتاب المعاجين والأشربة مقالة في إحصاء عدد الحميات ورسالة في الأورام رسالة في علاج داء الفيل رسالة في الفالج مسائل جرت بينه وبين إبراهيم بن الهيثم في المجرة والمكان الأدوية المفردة رسالة في بقاء النفس بعد الموت مقالة في فضل الفلسفة مقالة في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من التوراة والفلسفة مقالة في حدث العالم مقالة في توحيد
(٧٥)