* رزقت ملكا فلم أحسن سياسته * وكل من لا يسوس الملك يخلعه * * ومن غدا لابسا ثوب النعيم بلا * شكر عليه فإن الله ينزعه * * اعتضت من وجه خلي بعد فرقته * كأسا تجرع منها ما أجرعه * * كم قائل لي ذقت البين قلت له * الذنب والله ذنبي لست أدفعه * * ألا أقمت وكان الرشد أجمعه * لو أنني يوم بان الرشد أتبعه * * إني لأقطع أيامي وأنفدها * بحسرة منه في قلبي تقطعه * * بمن إذا هجع النوام بت له * بلوعة منه ليلي لست أهجعه * * لا يطمئن لجنبي مضجع وكذا * لا يطمئن له مذ بنت مضجعه * * ما كنت أحسب ريب الدهر يفجعني * به ولا أني بي الأيام تفجعه * * حتى جرى البين فيما بيننا بيد * عسراء تمنعني حظي وتمنعه * * فكنت من ريب دهري جازعا فرقا * فلم أوق الذي قد كنت أجزعه * * بالله يا منزل القصف الذي درست * آثاره وعفت مذ بنت أربعه * * هل الزمان معيد فيك لذتنا * أم الليالي التي أمضته ترجعه * * في ذمة الله من أصبحت منزله * وجاد غيثا على يمناك يمرعه * * من عنده لي عهد لا يضيعه * كما له عهد صدق لا أضيعه * * ومن يصدع قلبي ذكره وإذا * جرى على قلبه ذكري يصدعه * * لأصبرن لدهر لا يمتعني * به ولا بي في حال يمتعه * * علما بأن اصطباري معقب فرجا * فأضيق الأمر إن فكرت أوسعه * * عسى الليالي التي أضنت بفرقتنا * جسمي ستجمعنا يوما وتجمعه * * وإن تغل أحدا منا منيته * فما الذي في قضاء الله يصنعه * وقلت وقد مر في ترجمة أحمد بن جعفر الدبيثي له قصيدة في وزنها ورويها وأراها أحسن من هذه قال يرثي ديكا من الكامل * خطب طرقت به أمر طروق * فظ الحلول علي غير شفيق) * (فكأنما نوب الزمان محيطة * بي راصدات لي بكل طريق *
(٧٨)