الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ٢٨٦
فكانت جائزة هذين البيتين استخدامه له على ديوان أوقاف الجامع المعمور بدمشق بجراية وافرة وجار موفور قال وأنشدني لنفسه من قصيدة أشرفية من المتقارب * برزنا إلى الرمي في حلبة * حسان الوجوه خفاف المضارب * * بنادقهم في عيون القسي * كأحداقهم تحت قسي الحواجب * * فتلك لها طائر في السما * وهذي لها طائر القلب واجب * ومنها في وصف البزاة من المتقارب * بزاة لها حدق الأفعوان * وأظفارها كحماة العقارب * * فللأفق نسران ذا واقع * وذا طائر حذر الموت هارب * قال وأنشدني لنفسه من أبيات من البسيط * يا جاذب القوس تقريبا لوجنته * والهائم الصب منها غير مقترب * * أليس من نكد الأيام يحرمها * فمي ويلثمها سهم من الخشب * قال وأنشدني لنسه يمدح الوزير يوسف بن الحسين من الخفيف * بدر تم له من الشعر هاله * من رآه من المحبين هاله * * قصر الليل حين زار ولا غ * رو غزال غارت عليه الغزالة * * يا نسيم الصبا عساك تحمل * ت لنا من سكان نجد رساله * * كل معسولة المراشف بيضا * ء حمتها سمر القنا العسالة * * عانقتني كصارمي وأدارت * معصميها في عاتقي كالحماله * * إن بالرقمتين ملعب لهو * بسطت دوحه علينا ظلاله) * (معلم معلم وشى بسطه الزه * ر وحاكته ديمة هطاله * * وكأن الحمام فيه قيان * أعربت لحنها على غير آله * وكأن القضيب شمر للرقص سحيرا عن ساقه أذياله * إن خوض الدماء أطيب عندي * من مطايا أمست تشكى كلاله * * فهي مثل القسي شكلا ولكن * هي في السبق أسهم لا محاله * تركتها الحداة بالخفض والرفع حروفها في جرها عماله * نحو باب الوزير يوسف نجم ال * دين نجل الحسين زين الجلالة *
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»