* كأن حباب الماء في وجناتها * فرائد در في عقيق مدحرج * * ولا ضوء إلا من هلال كأنما * تفرق منه الغيم عن نصف دملج * * وقد حال دون المشتري من شعاعه * وميض كمثل الزئبق المترجرج * * كأن الثريا في أواخر ليلها * تحية ورد فوق زهر بنفسج * ومنه من الكامل * في ليلة أنف كأن هلالها * صدع تبين في إناء زجاج * * كفل الزمان لأختها بزيادة * في نوره فبدا كوقف العاج * * وكأنما كيوان ثغرة فضة * وكأنما المريخ ضوء سراج * * تتطاول الجوزاء تحت جناحه * وكأنها من نورها في تاج * * ليل كمثل الروض فتح جنحه * زهر الكواكب في ذرى الأبراج * * أحييته حتى رأيت صباحه * من لونه يختال في دواج * * والشمس من تحت الغمام كأنها * نار تضرم خلف جام زجاج * ومنه من الخفيف) * وكأن السماء مصحف قار * وكأن النجوم رسم عشور * * وكأن النجوم زهر رياض * قد أحاطت من بدرها بغدير * ومنه من البسيط * أقمت بالبركة الغراء مدهقة * والماء مجتمع فيها ومسفوح * * إذا النسيم جرى في مائها اضطربت * كأنما ريحه في جسمها روح * ومنه من الكامل * نجمت نجوم الزهر إلا أنها * في روضة فلكية الأنوار * * وكأنما الجوزاء منها شارب * وكأنما المريخ كأس عقار * ومنه من الخفيف * وكأن الهلال حافة جام * شف منها ما لم تنله عقار * * وكأن المجر رسم طريق * وعليه من الثريا منار * ومنه من الطويل * ألا فاسقنيها قد قضى الليل نحبه * وقام لشوال هلال مبشر *
(٢٧٥)