لا نظم له إلا هذا الديوان الصغير نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه قال أنشدني لنفسه بدمشق في صبي يشتغل بعلم الهندسة من الطويل * وبي هندسي الشكل يسبيك لحظه * وخال وخد بالعذار مطرز * * ومذ خط بيكار الجمال عذاره * كقوس علمنا أنما الخال مركز * وقلت أنا أيضا من الكامل * يا أيها الرشأ الذي لما بدا * محيت لديه محاسن الأقمار * * ما راح خدك وهو دائرة المنى * إلا وخالك مركز البركار * ونقلت منه أنشدني لنفسه في مبقلة من السريع * مبقلة أعجبني شكلها * يسرح منها الطرف في مرج * * كأنما قسمة أبياتها * لما بدت رقعة شطرنج * قال وأنشدني لنفسه من الطويل * تعلمت علم الكيمياء لحبه * غزال بجسمي ما بعينيه من سقم * * فصعدت أنفاسي وقطرت أدمعي * فحصت بذا التدبير تصفيرة الجسم * ونقلت منه قال أنشدني لنفسه في صبي يهودي رآه بدمشق فأحبه من السريع * من آل إسرائيل علقته * أسقمني بالصد والتيه * * قد أنزل السلوى على قلبه * وأنزل المن على فيه *) وقال أنشدني لنفسه من السريع * لاح على وجنته عارض * كالعرض القائم بالجوهر * * يا شعر لا تكذب على خده * ما ذاك إلا صدأ المغفر * وقال دخلت أنا وهو على الصاحب الوزير صفي الدين ابن شكر رحمه الله وقد حم بقشعريرة في بعض أمراضه فأنشده من مجزوء الرجز * تبا لحماك التي * أضنت فؤادي ولها * * هل سألتك حاجة * فأنت تهتز لها *
(٢٨٥)