الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ٢٤٣
) ومن شعر ابن قزل من الكامل * إن الحصون لكالعيون فهدبها * شرفاتها وجفونها الأسوار * * وكذا محاجرها الخنادق حولها * والحافظون لها هم الأنوار * ومنه من السريع * يا من عذاره وأصداغه * حدائق همت بأزهارها * * لو لم يكن خداك لي كعبة * لما تعلقت بأستارها * ومنه هجو في البان من الكامل المجزوء * ورمي بيان خلته * لما تناثر دود قز * * بشع الروائح يابس * وكأنه ذرق الإوز * ومنه من المجتث * لئن صرفت وحاشا * ك فالدنانير تصرف * * وما اعتقلت كريما * إلا وأنت مثقف * ومنه من السريع * وشاطدن أوردني حبه * لهيب حر الشوق والفرقة * * أصبحت حرانا إلى ريقه * فليت لي من قلبه رقه * قلت ولم تصح معه التورية فيهما وقد ذكرت هذا في كتاب فض الختام عن التورية ابن مجلي نائب حلب علي بن عمر بن مجلي الأمير نور الدين الهكاري ولي ابن مجلي هذا نيابة السلطنة بحلب مدة وكان حسن السيرة عالي الهمة متواضعا لين الكلمة محسنا إلى العلماء والفقراء عزل عن النيابة قبل موته فأقام بحلب إلى أن مات سنة ثمان وسبعين وست مائة وكان أبوه عز الدين من الأمراء الكبار نور الدين الطوري علي بن عمر الأمير نور الدين الطوري أحد الأبطال الفرسان لم يبرح هو وعشيرته مرابطين بالساحل ولم يزل محترما في الدول وولي عدة جهات بالشام وحضر المصاف مع سنقر الأشقر بظاهر دمشق فجرح وضعف فسقط بين حوافر الخيل ومات بعد أيام سنة تسع) وسبعين وست مائة وقد جاوز التسعين
(٢٤٣)
مفاتيح البحث: الشام (1)، دمشق (1)، الموت (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»