الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ٢٣٨
* لا تسألوا عن حديث الدمع كيف جرى * فقد كفى ما جرى منه على بصري * قلت هذا المعنى تداوله المتأخرون كثيرا ولي فيه عدة مقاطع منها قولي من الخفيف * إن عيني مذ غاب شخصك عنها * يأمر السهد في كراها وينهى * * بدموع كأنهن الغوادي * لا تسل ما جرى على الخد منها * ومنه في غلام يباع في الدكة من السريع * يسام للبيع على أنه * أبهى من الزهرة والمشتري * * دمعي لذاك الخال في خده * أرسل للأسود والأحمر * ومنه من مخلع البسيط * كأنما ثغرها حباب * أطاف من ريقها بخمر * * مقرها في صميم قلبي * والشمس تجري لمستقر * ومنه من البسيط * وافى إلي وكأس الراح في يده * فخلت من لفظه أن النسيم سرى * * لا تدرك الراح معنى من شمائله * والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا * ومنه في مليح نصراني من البسيط * وبي غرير يحاكي الظبي ملتفتا * أغن أحور عقلي فيه قد حارا * * يصبو الحباب إلى تقبيل مبسمه * ويكتسي الراح من خديه أنوارا * * من آل عيسى يرى بعدي تقربه * ولم يخف دم العشاق أوزارا * * لأجله أصبح الراووق منعكفا * على الصليب وشد الكاس زنارا * ومنه من مخلع البسيط * أول عشقي فتور عيني * ك ما له في الغرام آخر * * وعاشق المقلتين يفنى * وليس يسلو إلى المقابر *) ومنه لغز في رمح من الخفيف * أي شيء يكون مالا وذخرا * راق حسنا عند اللقاء ومخبر * * أسمر القد أزرق السن وصفا * إنما قلبه بلا شك أحمر * ومنه من الخفيف *
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»