ويحكى أن أبا فراس كان يوما بين يديه في نفر من ندمائه فقال لهم سيف الدولة أيكم يجيز قولي وليس له إلا سيدي يعني أبا فراس وأنشدني من الخفيف المجزوء * لك جسمي تعله * قدمي لم تطله * * لك من قلبي المكا * ن فلم لا تحله * فارتجل أبو فراس وقال * قال إن كنت مالكا * فلي الأمر كله * فاستحسنه وأعطاه ضيعة بمنبج تغل ألفي دينار ومن شعره من المديد * قد جرى في دمعه دمه * فإلى كم أنت تظلمه * * رد عنه الطرف منك فقد * جرحته منه أسهمه * * كيف يسطيع التجلد من * خطرات الوهم تؤلمه * ومنه من المنسرح * كأنما النار والرماد معا * وضوءها في ظلامه يحجب * * وجنة عذراء مسها خجل * واستترت تحت عنبر أشهب * ومنه من الكامل المجزوء والماء يفصل بين زهر الروض في الشطين فصلا) * كبساط وشي جردت * أيدي القيون عليه نصلا * الأموي أبو العميطر علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان خرج بدمشق وغلب عليها ودعا إلى نفسه والمأمون بخراسان ثم اضمحل أمره وأمه نفيسة بنت عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب يلقب بأبي العميطر لأنه قال يوما لأصحابه أيش كنية الجردون فقالوا لا ندري فقال أبو العميطر فلقبوه به وكانت داره بالمزة وله دار أخرى برحبة البصل بدمشق
(١٣٠)