الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٠ - الصفحة ١٣٠
200 - علاء الدين الأصفوني علي بن أحمد بن الحسين علاء الدين الأصفوني كان ذكيا أديبا حسن الأخلاق اشتغل بالفقه على الشيخ علاء الدين القفيطي وتأدب على ابن الغضنفر الأصفوني والجلال بن شواق الأسنائ وغيرهما وكانت له يد في الحساب ودخل في الخدم السلطانية وجلس شاهدا بالوراقين بقوص ثم بالقاهرة وتوفي في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة أثنى عليه كمال الدين جعفر الأدفوي من تاريخ الصعيد ثناء كثيرا ووصفه بمكارم أخلاق ومحاسن أدوات قال ولما طلع داود الذي ادعى أنه ابن سليمان من نسل العاضد إلى الصعيد في سنة سبع وتسعين وستمائة وتحركت الشيعة وبلغ علاء الدين هذا أنه قال لبعض أهل أصفون انه تحمل عنه الصلاة ونظم علاء الدين (من الكامل) * إرجع ستلقى بعدها أهوالا * لا عشت تبلغ عندنا الآمالا * * يا من تجمع فيه كل نقيصة * فلأضربن بسيرك الأمثالا * * وزعمت أنك للتكالف حامل * وكذا الحمار يحمل الأثقالا * ولما ولي السفطي قوص سنة إحدى عشرة وسبعمائة وكان بصره ضعيفا جدا حتى قيل إنه لا يبصر به وكان القاضي فخر الدين ناظر الجيوش قد قام في ولايته قال علاء الدين (من مخلع البسيط) * قالوا تولى الصعيد أعمى * فقلت لا بل بألف عين * وقال لما بلغه شعر الشيخ عبد القادر الجيلي وهو (من الكامل) * ما في المناهل منهل يستعذب * إلا ولي منه الألذ الأطيب * * أنا بلبل الأفراح أملأ دوحها * طربا وفي العلياء باز أشهب * فنظم علاء الدين الأصفوني (من الكامل) * أنا قنبر الأحزان أملأ طلحها * حزناص وفي السفلى غراب أسود *
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»