الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٠ - الصفحة ١٣١
201 - ابن الزبير علي بن أحمد بن علي بن الزبير الأسواني هو ابن القاضي الرشيد ابن الزبير قال العماد الكاتب رأيته بالقاهرة سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة وقد وقف ينشد الملك الناصر قصيدة وأورد له منها (من البسيط) * تحضر أكناف أرض إن نزلت وإن * نازلت تحمر أرض السهل والجبلي * * ما زلت أفري دجى ليل التمام سرى * ونور وجهك يهديني إلى السبل * * بكل مهمهمة يبكي الغمام بها خوفا * ويخفق قلب البرق من خجل * * تخشى الرياح الذواري في مهالكها * فما تهب بها إلا على مهل * * حتى أنخت المطايا في ذرى ملك * يبشر النجح في تأميله أملي * * خدمتكم ليكون الدهر يخدمني * فما أحالته عن حالاته حيلي * * إن كم تئن حالتي فيكم مبدلة * فما انتفاعي بعلم الحال والبدل؟!
* قلت هذا البيت الأخير من قصيدة لابن شرف القيرواني 202 - عماد الدين الطرسوسي الحنفي علي بن أحمد بن عبد الواحد قاضي القضاة أبو الحسن عماد الدين ابن محيي الدين أبي العباس بن بهاء الدين أبي محمد الطرسوسي الدمشقي الحنفي تولى قضاء القضاة الحنفية بالشام بعد قاضي القضاة صدر الدين علي الحنفي وكان نائبه أولا مدة وكان سئوسا حسن الشكل كامل القامة أنيق العمة ولم ينكد عليه في منصبه ولم يزل أمره في منصبه إلى السداد إلى سنة سبع وأربعين وسبعمائة فسأل أن يكون ولده القاضي نجم الدين إبراهيم في مكانه في منصبه فأجيب إلى ذلك وتولى ولده نجم الدين قضاء القضاة الحنفية مكانه ولم يزل ملازما لبيته إلى أن توفي رحمه الله تعالى في يوم الاثنين ثاني عشرين ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ودفن بالمزة وكان الأمير سيف الدين تنكز رحمه الله تعالى ولاه تدريس المدرسة القايمازية الحنفية في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة وكتبت توقيعه بذلك ونسخته الحمد لله الذي جعل عماد الدين هذا عليا وأيد شرعه المطهر بمن رقى بعلمه سموا وأصبح للوصي سميا ورفع قدر من إذا كان في حقل همي ندى وحمى نديا وهدى
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»