الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٠ - الصفحة ١٢٦
كارات فقلت يا مظفر لولا رأس هذا المنشد معك ما قشطت ثياب الجماعة فبلغت الشيخ فضحك وتوفي في شهر رجب سنة إحدى وسبعمائة ودفن برباط إخميم وقبره يزار ومولده سنة ثمان وثلاثين وستمائة بقوص ومن شعره (من الدوبيت) * يا عين بحق من تجى نامي * [نامي] فهواه في فؤادي نامي * * والله ما قلت ارقدي عن ملل * إلا لعلي أراه في الأحلام * قلت فيهما لحن خفي وامتدحه الشيخ تاج الدين الدشناوي بأبيات منها (من الطويل) * محبك هذا العارف العارف الذين * تبدى بوجه بالضياء مكلل * * حليف التقى ولا شكر والذكر دائما * فلله هذا الشاكر الذاكر الولي * * عزائمه العليا تضاهي مقامه * ومقداره والسر أن اسمه علي * * ألا إن لله الكمال جميعه * وما لسواه منه حبة خردل * 198 - الآمدي العابر علي بن أحمد بن يوسف بن الخضر الشيخ الإمام العلامة زين الدين أبو الحسن الآمدي الحنبلي العابر كان شيخا مليحا مهيبا صالحا ثقة صدوقا كبير القدر والسن آية عظيمة في تعبير الرؤيا مع مزايا أخر عجيبة أضر في أوائل عمره وله حكايات غريبة منها أن بعض أصحابه أهدى إليه نصفيه حسنة فسرقت فرأى في نومه شيخه الإمام مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن أبي الجيش المقرئ شيخ القراء ببغداد وهو يقول له النصفية أخذها فلان وأودعها عند فلان اذهب وخذها منه فلما استيقظ قال في نفسه الشيخ مجد الدين كان صدوقا في حياته وكذلك هو بعد وفاته فذهب إلى الرجل الذي ذكره فدق عليه الباب فخرج إليه فقال أعطني النصفية التي أودعها فلان عندك فقال نعم فدخل وأخرجها له فأخذها وذهب ولم يقل له شيئا وجاء السارق بعد ذلك إلى المودع يطلب النصفية فقال له جاء الشيخ زين الدين الآمدي وطلبها على لسانك فأعطيته إياها فبهت السارق وبقي حائرا ولم يعنفه الشيخ ولا وأخذه
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»