الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ١٦٨
وقدم بغداد رسولا ومعه كتب السلطان سنجر بن ملكشاه وابن أخيه محمود ابن محمد إلى الديوان ليسلم إليه المدرسة النظامية يدرس بها فنفر الفقهاء من ذلك واجتهدوا في منعه فألزمهم الديوان بذلك فدرس بها من جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وخمس ماية إلى شعبان من السنة ووصل أسعد الميهني ومعه الكتب بتدريسها ونظرها فعزل منها 3 (الخباز البغدادي)) عبد الواحد ابن أبي الحسن ابن أبي نصر ابن أبي عبد الله الخباز البغدادي كان عاميا وله طبع في قول الشعر وهو مكثر منه روى عنه عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ قال أنشدني لنفسه * أي داع دعا بتفريق جمعي * بين وادي منى وأطلال جمع * * قف به صاحبي إذا رحل ألوف * د قبيل الضحى وسل عن سلع * * واسأل البان بالحمى عن أص * حابي وأهلي وعن مهاة الجزع * * فالسحاب العميم لم يهم في الرب * ع جهارا بأدمع مثل دمعي * * هب نشر النسيم فارتحت لما * ضاع رياه في فضاء الربع * * وتغنت حمائم الأيك فارتا * ع فؤادي لنوحها والسجع * * يا خليلي لا تعداكما الخي * ر أجيبا السؤال من غير منع * * واسألاني عن بان سلع فإني * لم أجد بالعراق راق للسعي * * ما بدا بالغوير مبسم برق * لاح إلا وكان يقصد فجعي * * لا ولا رجع الحمام بليل * بت إلا معيره للسمع * * قسما بالسماء ذات النجوم الزهر * تزهى والأرض ذات الصدع * * إن قتلي بالبعد في أرض نجد * كان حتما ظلما بغير الشرع * * طاف بي طائف من الطيف لما * هم جفني بالنوم بعد القطع * * فتقلقلت إذ تذكرت ما كل * ن وأمسيت بين ضر ونفع * قلت شعر جيد لم يكن لعامي مثله)) 3 (الصيمري الشافعي)) عبد الواحد بن الحسن القاضي أبو القاسم الصيمري
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»