الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٨ - الصفحة ٩٩
وقال الأعشى قصيدته الفائية التي يذكر فيها أسره بالديلم وهي طويلة مذكورة في كتاب الأغاني وأولها الكامل * لمن الظعائن سيرهن تزحف * عوم السفين إذا تقاعس مجذف * * مرت بذي خشب كأن حمولها * نخل بيثرب حمله متضعف * وقتله الحجاج في حدود التسعين لما خرج مع ابن الأشعث ثم إن أعشى همدان خرج هو والشعبي مع ابن الأشعث على الحجاج فلما أتى به أسيرا قال الحجاج الحمد لله الذي أمكن منك ألست القائل كذا ألست القائل كذا وعدد له أشعارا قالها فلم يبق في المجلس أحد إلا أهمته نفسه وأرعدت فرائصه فقال الأعشى لا بل أنا القائل الطويل * أبى الله إلا أن يتمم نوره * ويطفئ نار الفاسقين فتخمدا * منها * فصادمنا الحجاج دون صفوفنا * كفاحا ولم يضرب لذلك موعدا * * بجند أمير المؤمنين وخيله * وسلطانه أمسى معانا مؤيدا * * ليهنئ أمير المؤمنين ظهوره * على أمة كانت بغاة وحسدا * * وجدنا بني مروان خير أئمة * وأعظم هذا الخلق حلما وسؤددا * * وخير قريش من قريش أرومة * وأكرمهم إلا النبي محمدا * وهي أكثر من هذا فقال الحجاج أظننت يا عدو الله أنك تخدعني وتفلت من يدي ألست القائل الكامل * وإذا سألت المجد أين محله * فالمجد بين محمد وسعيد) * (بين الأشج وبين قيس بيته * بخ بخ لوالده وللمولود * والله لا تبخبخ بعدها أبدا أولست القائل الكامل * وإذا تصبك من الحوادث نكبة * فاصبر فكل غيابة ستكشف * أما والله لتكونن غيابة لا تتكشف عنك يا حرسي اضربا عنقه 3 (جمال الدين الباذرائي)) عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن الحسن الإمام جمال الدين ابن الشيخ الإمام نجم الدين الباذرائي درس بمدرسة والده إلى أن مات سنة سبع
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»