أبو الفرج الواعظ قال محب الدين بن النجار هكذا كان يكتب نسبه بخطه وهكذا رأيته بخط شيخه ابن ناصر وذكر لي ولده أبو القاسم علي أنه عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن حمادى بن أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق كان والده يعمل الصفر بنهر العلامين فتوفي وهو صغير وقال الشيخ شمس الدين الحافظ العلامة جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغداذي الحنبلي الواعظ صاحب التصانيف المشهورة في أنواع العلوم عرف جدهم بالجوزي لجوزة في داره بواسط ولم يكن بواسط جوزة غيرها وجعفر في أجداده هو الجوزي منسوب إلى فرضة من فرض البصرة يقال لها جوزة توفي أبوه وله ثلاث سنين وكانت له عمة صالحة وكان أهله تجارا في النحاس ولهذا كتب اسمه في بعض السماعات عبد الرحمن الصفار ولد تقريبا سنة ثمان أو سنة عشر وخمس مائة وتوفي سنة سبع وتسعين وخمس مائة وأول سماعه سنة عشر وخمس مائة وسمع بعد ذلك في سنة عشرين من ابن الحصين وعلي بن عبد الواحد الدينوري والحسين بن محمد البارع وأبي السعادات أحمد بن محمد المتوكلي وأبي سعد إسماعيل بن أبي صالح المؤذن وأبي الحسن علي بن الزاغوني الفقيه وأبي غالب ابن البناء وأخيه يحيى وأبي بكر محمد بن الحسين المزرفي وهبة الله بن الطير وقاضي المارستان وأبي غالب محمد بن الحسن الماوردي وخطيب أصبهان أبي القاسم عبد الله بن محمد الراوي عن ابن شمة وأبي السعود أحمد بن المجلي وأبي منصور عبد الرحمن بن محمد الفزاز وعلي بن أحمد الموحد وأبي القاسم السمرقندي والحافظ بن ناصر وأبي الوقت وخرج لنفسه مشيخة عن سبعة وثمانين شيخا ووعظ وهو صغير وقرأ الوعظ على الشريف أبي القاسم علي بن يعلى بن عوض العلوي الهروي وأبي الحسن ابن الزاغوني وتفقه على أبي بكر أحمد بن محمد الدينوري وتخرج في الحديث بابن ناصر وقرأ الأدب على أبي منصور الجواليقي وروى عنه ابنه محيي الدين يوسف الواعظ والحافظ عبد الغني) والشيخ الموفق والبهاء عبد الرحمن والضياء محمد وابن خليل والدبيثي ومحب الدين ابن النجار واليلداني والزين بن عبد الدايم وأحمد ابن أبي الخير والعز عبد العزيز بن الصقيل والنجيب عبد اللطيف وخلق سواهم وأجاز لجماعة كثيرين وقال يوما في وعظه للخليفة يا أمير المؤمنين إن تكلمت خفت منك وإن
(١١٠)