الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٨ - الصفحة ٩٥
بجامع القصر شيخ دار الحديث بالمستنصرية ويلقب بالفويرة من الفروهية انتهى إليه علو الإسناد في عصره ولد قبل سنة خمس مائة وتوفي سنة سبع وتسعين وست مائة وسمع من أحمد بن صرما وأبي بكر زيد بن يحيى البيع وأبي الوفاء محمود بن مندة قدم عليهم والمهذب بن قنيدة وعمر بن كرم ومحمد بن الحسن بن إشنانة وأبي الكرم علي بن يوسف بن صبوحا ويعيش بن مالك ومحمد بن أحمد بن صالح الجيلي وأبي صالح نصر بن عبد الرزاق الجيلي وسعد بن ياسين ومحمد بن محمد بن أبي حرب النرسي ومحمد بن أبي جعفر بن المهتدي وأجاز له ابن طبرزد وابن سكينة وابن شنيف ومحمد بن هبة الله الوكيل وابن الأخضر وخلق وقرأ السبعة على فخر الدين محمد بن أبي الفرج الموصلي الفقيه صاحب ابن سعدون القرطبي وسمع منه كتابي التيسير والتجريد في القراءات وروى الكثير وعمر دهرا طويلا ذكره الفرضي فقال شيخ جليل ثقة مسند مكثر وأذن للشيخ شمس الدين في جميع مروياته 3 (عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق)) عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان أبو عبد الله وقيل أبو محمد هو ابن أبي بكر الصديق أدرك هو وأبوه وجده وابنه أبو عتيق بن عبد الرحمن النبي صلى الله عليه وسلم يقال أنه شقيق عائشة حضر بدرا مشركا ثم أسلم قبل الفتح وهاجر وكان أسن ولد أبي بكر وكان شجاعا راميا قتل يوم اليمامة سبعة نفر توفي بالصفاح من مكة على أميال وحمل فدفن في مكة سنة ثلاث وخمسين للهجرة شهد بدرا وأحدا مع الكفار ودعي إلى البراز وقام إليه ليبادره فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له متعني بنفسك وأسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية) وكان اسمه عبد الكعبة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وكان فيه دعابة ونفله عمر بن الخطاب ليلى بنت الجودي حين فتح دمشق وكان رآها قبل ذلك وكان يشبب بها وله فيها أشعار وخبره معها مشهور وكان قد رآها في طريقه بالشام لما وافى الشام تاجرا وهي قاعدة على طنفسة وحولها ولائد فقال فيها وكانت تسمى ليلى الطويل * نذكر ليلى والسماوة دونها * وما لابنة الجودي ليلى وما ليا * * وأنى تعاطي قلبه حارثية * تدمن بصرى أو تحل الجوابيا * * وأنى يلاقيها بلى ولعلها * إن الناس حجوا قابلا أن توافيا *
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»