الله صلى الله عليه وسلم وكان يدور معه حيثما دار وكان أحفظ الصحابة لأنه كان يحضر ما لا يحضره سائر المهاجرين والأنصار لاشتغال المهاجرين بالتجارة والأنصار بحوائجهم شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه حريص على العلم والحديث وروى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر وجابر وأنس ووائلة بن الأسقع وعائشة رضي الله عنهم وروى له الجماعة 3 (ابن الضحاك الفهري)) عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري أحد أشراف العرب ولي إمرة المدينة فأحسن إلى أهلها خطب فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب فألح عليها فشكته إلى يزيد فغضب لها وعزله وغرمه أربعين ألف دينار وأبوه هو المقتول يوم مرج راهط وتوفي عبد الرحمن المذكور في حدود العشر ومائة 3 (عبد الرحمن بن عائذ)) عبد الرحمن بن عائذ الأزدي الثمالي الحمصي يقال له صحبة ولا تصح روى عن معاذ وعمر وأبي ذر وعلي وعمر بن عنبسة وعوف بن مالك الأشجعي والعرباض وتوفي في حدود المائة وروى له الأربعة 3 (أبو النصر الهروي)) عبد الرحمن بن عبد الجبار بن عثمان بن منصور بن عثمان الفامي أبو النصر ابن أبي عبد الرحمن من أهل هراة كان من المعدلين بها ومن وجوه محدثيها وأدبائها وأولاده وأحفاده شهود سمع الكثير من عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري ومحمد بن علي العميري) ونجيب بن ميمون الواسطي وجماعة وقدم بغداذ سنة تسع عشرة وخمس مائة وسمع بها أبا القاسم هبة الله بن الحصين وأبا غالب أحمد بن الحسن بن البناء وغيرهما وحدث باليسير وتوفي سنة ست وأربعين وخمس مائة ومن شعره الوافر * يروم القلب عيشا مستطابا * مداما لا يغيره الزوال * * ومن عرف الزمان درى يقينا * بأن منال ما يرجو محال * * فطب نفسا بما قضت الليالي * فليس لدفع ما يقضي احتيال * * فلا حزن يدوم ولا سرور * ولا هجر يدوم ولا وصال *
(٩٢)