البخاري متابعة 3 (أبو محمد التميمي)) عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن علي بن سليمان المحدث أبو محمد التميمي الكناني الصوفي مفيد الدماشقة سمع الكثير وكتب ما لا ينحصر وتوفي في سنة ست وستين وأربع مائة 3 (أبو مسلم الشيرازي)) عبد العزيز بن محمد بن أحمد أبو مسلم الشيرازي الأديب قدم بغداذ وروى عن القشيري كان من أفراد الدهر وأعاينه متفننا لغويا نحويا فقيها متكلما مترسلا شاعرا له مصنفات كثيرة في كل فن وكان حافظا للتواريخ قال السلفي توفي سنة تسع وتسعين ومن شعره) البسيط * كأنما الليل صب عز مرتقبا * وأنجم الليل في ظلمائه رقبا * * فلا ترى الليل يمضي خوف رقبه * ولا ترى الصبح يعمي عين من رقبا * 3 (الطارقي)) عبد العزيز بن محمد القرشي قال ابن رشيق في الأنموذج منشأه وأدبه بالبادية من ساحل البحر تعرف قريته ببني طارق ولقي بالحضرة رجالا وهو شاعر مجود فخم الكلام ينحته نحتا وأكثر اشتهاره بالنثر دون النظم إذ كان فيه فارس الفرسان وواحد الزمان ما بين تزوير مقامة مبتدعة أو خطبة غير مفترعة إلى الرسائل السلطانية والمكاتبات الإخوانية وله من الخط البارع حظ المعلى من قداح الميسر وأورد له الطويل * ويوم كأن الشمس دون عجاجه * حشاشة قنديل يشف زجاجها * * غزا إبراهيم نصير الدولة العرب فانبرت * كتائب سد الخافقين عجاجها * * تموج بالجرد العتاق بحورها * ويزداد بالبيض الرقاق ارتجاجها * ومن شعره من أبيات البسيط * هب السرور ونام الدهر مشتغلا * عنا فلم نشمل ثوبا على حذر * * أما ترى المزن قد فضت خواتمه * والروض يضحك عجبا من بكا المطر * * والجو كالمنخل المسود جانبه * يكسو الظهيرة أثوابا من الشجر * * فاقدح سرورك من صهباء صافية * يكاد يقذف منها الكأس بالشرر *
(٣٣٠)