الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٨ - الصفحة ٣٢٦
* إن جهلا سؤالك السرح عما * ليس يوما به عليك خفاء * ليس للعاشق المحب من العشقاضي القضاة سوى لذة الجماع دواء فتعجبا من ذلك وانصرفا 3 (ابن نباتة السعدي)) عبد العزيز بن عمر بن محمد بن أحمد بن نباتة بن حميد بن نباتة أبو نصر التميمي السعدي البغداذي أحد الشعراء المجودين كان يعاب لكبر فيه توفي سنة خمس وأربعمائة مدح الملوك والوزراء وله في سيف الدولة غر القصائد كان قد أعطاه فرسا أدهم أغر محجلا فكتب إليه الكامل * يا أيها الملك الذي أخلافه * من خلقه ورواؤه من رائه * * قد جاءنا الطرف الذي أهديته * هادية يعقد أرضه بسمائه * * أولاية وليتنا فبعثته * رمحا سبيت العرف عقد لوائه * * نحتل منه على أغر محجل * ماء الدياجي قطرة من مائه) * (فكأنما لطم الصباح جبينه * فاقتص منه فخاض في أحشائه * * متمهلا والبرق من أسمائه * متبرقعا والحسن من أكفائه * * ما كانت النيران يكمن حرها * لو كان للنيران بعض ذكائه * * لا تعلق الألحاظ في أعطافه * غلا إذا كفكفت من غلوائه * * لا يكمل الطرف المحاسن كلها * حتى يكون الطرف من أسرائه * قلت قد اشتهر هذا البيت الذي له أعني قوله وكأنما لطم الصباح جبينه فيروى أن ابن حجاج أو غيره قال الكامل * غضبت صباح وقد رأتني قابضا * أيري فقلت لها مقالة فاجر * * بالله إلا ما لطمت جبينه * حتى يحقق فيك قول الشاعر * ومن شعر أبي نصر بن نباتة البسيط * قد جدت لي باللهى حتى ضجرت بها * وكدت من ضجري أثني على البخل * * إن كنت ترغب في أخذ النوال لنا * فاخلق لنا أملا أولا فلا تنل *
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»