أبي أصيبعة كان من أفاضل العلماء وأعيان الأطباء حاد الذهن كثير الاعتناء بالعلم أتقن الصناعة الطبية وحصل العلوم الحكمية وكان عالما بعلوم الشرع مسموع القول اشتغل بالطب على أبي زكريا يحيى البياسي في ديار مصر وخدم المكل المسعود أقسيس بن الكامل وأقام معه باليمن مدة وقرر له في كل شهر مائة دينار مصرية ولم يزل عنده إلى أن توفي ثم إن الكامل أطلق له إقطاعات يستغلها واشتغل أسعد الدين بالأدب والشعر وتوفي رحمه الله تعالى بالقاهرة سنة خمس وثلاثين وست مائة وله من الكتب كتاب نوادر الأنباء في امتحان الأطباء صنفه للكامل بن العادل 3 (ابن بنت السكري)) عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين الأنماطي أبو القاسم ابن بنتن السكري سمع وحدث وتوفي في حدود السبعين وأربعمائة)) 3 (ابن الطحان الإشبيلي)) عبد العزيز بن علي بن محمد بن سلمة بن عبد العزيز الأندلسي أبو الأصبغ المقرئ المعروف بابن الطحان الإشبيلي دخل بغداذ من مكة كان من القراء المجودين الموصوفين بإتقان القراءات ومعرفة وجوهها وله في ذلك مصنفات قرأ ببلده بالروايات على جماعة وسمع من شريح بن محمد بن أحمد بن يوسف بن عبد الله بن شريح الرعيني خطيب إشبيلية وبقرطبة من أبي بكر بن سعادة القرطبي قال أبو محمد ابن الأشيري ليس في المغرب أحد أعلم من ابن الطحان بالقراءات وولد سنة ثمان وخمس مائة بإشبيلية ومن شعره مجزوء الوافر * دع الدنيا لعاشقها * سيصبح من رشائقها * * وعاد النفس مصطبرا * ونكب عن خلائقها * * هلاك المرء أن يضحي * مجدا في علائقها * * وذو التقوى يذللها * فيسلم من بوائقها * 3 (ابن صاحب الرد)) عبد العزيز بن علي أبو الأصبغ اللخمي الإشبيلي الظاهري يعرف بابن صاحب الرد كان ممن برع في فقه الظاهرية قال ابن مسدي كان ذاكرا لصحيح مسلم متظاهرا بمذهب أهل الظاهر رافعا راية تلك المظاهر مع الثقة والأصالة
(٣٢٤)